حِــين يغُشُّ المُربــــــون ! بقلم آسية العمراني

الحياة ورقة

من البَديهـي أن الغش ظاهرة تسود بين أوساط التلاميذ والطلبة والكسالى منهم،اليوم تعدت هذه الظاهرة الحدود السابقــة بين المُربي والتلميذ….حين يُقرر المربي الاعتذار عن مسؤولية الشفافية وصدق الضمير التعليمي، ويحقق نسب الصدارة في ممارســة الغش التعليمي…..

حين يُعانق المعجم الشفوي لسان المربي بِ:”ماشي مُوشكـــــيل……غير نتعاونُو معاكُــوم…….” ، مازال صدى هذه العبارة يُحدث وَخَزَات مؤلمة على مستوى سمع وكيان المتعلم ! حينها تختلط الأمور، ويكون من الصعب التمييز بين الشر والخير ، الحســن والسيئ ،الجميل و القبيــح…وحينها لانَدر دواليب التربية ،فيضيع رأسمال القيم ورصيد الأخلاق الذي بنوهُ معلمو المستوى الأول والابتدائي ،حين كان أستاذ اللغــة العربية يقول:”لاتغشوا،فالغش حرام”، ويقول أستاذ الرياضيات:”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من غشنا فليس منا”……

فكيف إذن التعليم إن كان الغش أسلوبا خطابيا يمتثــله المربي أمام تلاميذه ؟ وكيف للغش أن يكون وسيــلة لإنجاز الإختبارات ؟ وكيف للغش أن يكون صراطا نحو النجاح لا الرسوب !؟ فيكون المُتعلِّم ناجحا تحت لواء “الغش” وتحت بروتوكول “مجتهد جدا جدا” حين يغشُّ المُربون ،الإحترام وبنود التربية ومواثيق التعليم تتبدَّدُ تبدُّدَ الأحلام ،فكيف لا تتبدَّدُ هي الأخرى منظومــة التعليــم؟؟؟؟وتتغير عناصر المُعادلـــة التعليميــة ، ويظل الصدق حلما يتكسرُ على صخرة الواقع التعليم !!!

يا زمنا….يازمنا قيل فيه كاد المُعلم أن يكون رسولا !!

آسيــة العمراني.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق