روح الشهيدين إبراهيم التيزنيتي ولحسن التغجيجتي تحلقان في سماء قافلة الذاكرة بتيزنيت

 قافلة الذاكرة 2

طالب الناشط الحقوقي مصطفى احمد المانوزي باسم المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف ، باسترداد جثماني الشهيدين إبراهيم التيزنيتي ولحسن التغجيجتي ، كما دعا الى نصب تذكار لهما تحت اسم ” المقاوم المجهول ” وتسمية الشوارع والمؤسسات باسم الشهداء عامة ، بعد أن طالب الحضور بالوقوف إجلالا لقراءة الفاتحة على روحيهما  ،  يأتي هذا في  تدخل له  في إطار أنشطة المنتدى المغربي من أجل الحقيقة و الإنصاف فرع أكادير، الذي  نظم قافلة للذاكرة لمدينة تيزنيت  يوم السبت الماضي ، بقاعة العروض و الندوات بدار الثقافة ، بتعاون مع بلدية تيزنيت واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان اكادير واللجان المحلية ، وذلك من أجل حفظ وتكريم ذاكرة الشهيدين والمناضلين لحسن التغجيجتي و إبراهيم التيزنيتي .

وتضمن اللقاء الى جانب تدخلات وكلمات كل من رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بأكادير ورئيسي المجلسين البلديين  لتيزنيت واكادير ، الى جانب اعضاء المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف فرع سوس ماسة ، ) تضمن (شهادات بعض المناضلين  الذين عايشوا المرحلة من قبيل السياسي والمقاوم محمد بن سعيد ايت يدير و أحمد بن جلون و محمد بوزاليم و ايدر أرصلي و اليزيد البركة  و لحسن المانوزي  وأخ ابراهيم التيزنيتي ، كما قدم الأستاذ الباحث في التاريخ ” أحمد بومزكو ” لمحة تاريخية عن مسار هذا المناضل كيف ابتدأ نضاله وكيف انتهت حياته .

هذا وتأتي هذه المبادرة )حسب ما جاء في ورقة تقديمية لقافلة الذاكرة ( بغية مواصلة النضالات لقوافل الحقيقة والذاكرة لكن هذه المرة نحو ذاكرة سوس بإحياء ذكرى أحد رموزها النضالية الذين ما فتئوا يضحون بالغالي والنفيس من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ومن أجل مغرب يضمن للجيل الصاعد امكانية مواصلة المسيرة نحو انتقال ديمقراطي بقدمين متوازنين : الذاكرة والمستقبل .

كما تم التأكيد على أن هذا التحدي يلقي على المجتمع المدني مسؤولية تتبع الحقيقة وتجميع المعطيات القاضية بحفظ الذاكرة دون أي تدليس أو محاولة للطمس أو تغطية الشمس بالغربال ، كما يلزم بضرورة مواصلة النضال والترافع من أجل تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ذات الشأن والصلة بالكشف عن الحقيقة وحفظ الذاكرة الجماعية كأحد أركان جبر الضرر الفردي والجماعي وكذلك لربط الماضي بالحاضر كقاطرة نحو مستقبل دون انتهاكات .

هذا وقد غادرت  القافلة صباح يومه الأحد تيزنيت ، في اتجاه جماعة تغجيجت إقليم كلميم ، من أجل تكريم روح الشهيد لحسن تاغجيجت ، بحضور فعاليات حقوقية من المنطقة بالإضافة الى أسرة الفقيد .

قافلة الذاكرة 3

وهذه نبذة عن حياة ومسار إبراهيم التيزنيتي :

اسمه الحقيقي المرابطين ابراهيم بن عبد الله المزداد بتيزنيت بتاريخ 21 ماي 1929 ، تلقى تعليمه الاولي من ابيه في الكتاب ، ويعتبر من بين أطر المقاومة التي هيأت القاعدة  الجماهيرية  لاستقبال فصائل من جيش التحرير التي التحقت بالجنوب المغربي في شهر شتنبر 1956 ، كما كان من بين الذين شكلوا خلية بسيدي افني  المسؤولة عن الوصول الى المعلومات المهمة عن المستعمر انداك لمدّها للمناضلين والمقاومين بغية معرفة تحركاتهم ، حيث كان  المناضل يمتاز بمجموعة من المؤهلات التي تخول له ذلك ، من بينها تحدثه باللغات الحية للمستعمر ، كما له امكانية التنقل بين المنطقتين الاسبانية والفرنسية لكونه فقيها يعلّم في الكتاتيب القرآنية والمساجد  والمدارس العتيقة ، وهو ما يجعله لا يثير انتباه المخبرين أو المقدمين المغاربة مما يمكنه من أداء مهامه  لفائدة المقاومين والمناضلين بسرية تامة اعطت نتائج مهمة وألحقت اضرارا بالمستعمر.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نحن عائلة المناضل والمقاوم ابراهيم المرابطين نمني النفس باسترداد جثمان الفقيد والتعرية عن الحقيقة والالتباس الذي يكتنف حول اغتياله . ورغم كل ذلك يبقى رمزا من الرموز رغم انف الحاقدين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق