قياديو «البيجيدي» يَجْلدون بنكيران

بنكيران

في أول اجتماع له مع أعضاء الأمانة العامة لحزبه بعد تعيين حكومته الثانية، وجد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام للعدالة والتنمية، نفسه أمام عاصفة من الانتقادات التي واجهه بها أعضاء قيادة حزبه، احتجاجا على ما قالوا إنه تنازلات قدمت إلى حزب التجمع الوطني للأحرار أثناء مفاوضات تشكيل النسخة الثانية من الحكومة؛ في حين اكتفى بنكيران بإعادة نفس التبريرات التي سبق له أن قدمها خلال مروره التلفزي قبل أيام.
وكشفت مصادر مطلعة، حضرت اجتماع الأمانة العامة لحزب المصباح صباح أول أمس الأحد، أن أغلب قادة الحزب كانوا غير راضين عن الطريقة التي دبر بها بنكيران مفاوضاته مع حزب الأحرار، وهو ما بدا واضحا من خلال التدخلات الحادة التي أنحوا فيها باللائمة مباشرة على أمينهم العام، حيث أبدوا عدة ملاحظات على بعض الأسماء المستوزرة، وكذا بعض التفاصيل الخاصة بطريقة توزيع الحقائب الوزارية، وتقسيم بعض القطاعات بما يضعف التجربة الحكومية.
في المقابل، نفى مصدرنا وجود أي صوت من قيادة الحزب يدعو إلى إيقاف التجربة الحكومية الحالية والذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها، وهو ما أكده بنكيران حين اعترف بأن التنازلات التي قدمها إلى حزب التجمع الوطني للأحرار كانت من أجل إنقاذ التجربة الحكومية الأولى للحزب، وبدافع الحرص على مصلحة البلد من الانعكاسات التي قد يتسبب فيها انعدام الاستقرار السياسي على مستوى الحكومة.

محمد الرسمي نشر في المساء يوم 22 – 10 – 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق