إما أن تغير العالم وإما أن تستسلم للتغيير

ALI-IZAT
اليوم تحل الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس البوسني والمفكر الإسلامي الكبير “علي عزت بيجوفيتش” الذي ولد في البوسنة في 23 أغسطس 1925 م ، وأنهى تعليمه في سرايفو ونال الدكتوراه عام 1962 م ثم شهادة عُليا في الاقتصاد عام 1964 م ، وكان يقرأ ويتحدث ويكتب باللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية والعربية ، عمل كمستشار قانوني لأكثر من خمسة وعشرين عامًا ، وتوفي في 19 أكتوبر 2003 م عن عمر يُناهز ثمان وسبعين عامًا ..
جدير بالذكر أنه اُعتقل مرتين ، الأولى في عام 1946 م بسبب مشاركته في إصدار جريدة “المُجاهد” ، والثانية في عام 1983 م بسبب كتابه “البيان الإسلامي” ، وكان يقول عن تجربته في السجن : ( السجن يُقدم معرفة لكنها مؤلمة للغاية ) ، ويقول : ( الإنسان يُعاني في السجن من نقص في المكان وفائض في الزمان ) ..
أشهر كتبه (الهروب إلى الحرية) ، (البيان الإسلامي ) ، (مذكراتي) ، ( الإسلام بين الشرق والغرب) بترجمة الأستاذ الكبير محمد عدس ..
بيجوفيتش لم يكن رئيسًا عاديًا بل كان سياسيًا داهية ، ومناضلًا عنيدًا ، وفيلسوفًا حكيمًا ذا نظرة إسلامية عميقة جعلته بمثابة زعيم للأوروبيين المسلمين .. كان يقول : ( إن تقدُّم الإسلام – مثل أي تقدم آخر – سيتحقق على أيدي الشجعان الثائرين لا على أيدي الوديعين المطيعين ) .. ويقول : ( كل ثورة حقيقية تتميز بسمات معينة تشتمل على الإيمان والرغبة العارمة في التضحية والموت ) .. ويقول : ( المسلم بين خيارين لا ثالث لهما .. إما أن يُغيّر العالم وإما أن يستسلم للتغيير ) ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق