تدهور صحة الناشط الإفناوي المعتقل يوسف الركيني في سجن تيزنيت

يوسف الركيني

علمت ” تيزنيت 24″ أن المحكمة الابتدائية بتيزنيت أجلت يوم الأربعاء الماضي ، محاكمة المعتقل “يوسف الركيني “الى غاية يوم الاثنين المقبل ،  والمتابع في حالة اعتقال بتهمة التجمهر غير المرخص له ليلا واستعمال السلاح والعصيان وإهانة موظفين عموميين اثناء قيامهم بوظائفهم وارتكاب العنف في مواجهتهم نتج عنه إراقة دم عن سبق اصرار وترصد والتهديد باستعمال السلاح وكسر شئ مخصص للمنفعة العمومية .

 ويأتي هذا التأجيل بطلب من هيئة الدفاع بسبب التدهور الخطير في صحة المعتقل نتيجة مضاعفات الاضراب المفتوح عن الطعام مند اعتقاله وقد تأثرت عائلة المعتقل ومجموعة من الحاضرين المتضامنين مع المعتقل يوسف الركيني بسبب حالته الصحية الخطيرة والمتدهورة ، اد لم يتمكن المعتقل من الوقوف على قدميه الشئ الذي جعل رجال الأمن  ينقلونه على اكتافهم لوضعه على كرسي  خاص بقفص الاتهام ، ليتم استنطاقه من طرف رئيس الجلسة في البداية عن هويته ليفاجئ المحكمة بأن هذه الوقائع التي يحاكم من أجلها سبق له أن قضى من أجلها عقوبة حبسية ، وهذا ما جعله يدخل في اضراب عن الطعام منذ اعتقاله الى الان.

هذا وقد تدخل الدفاع ” الأستاذ عبد الله بومهدي ” عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بسيدي ايفني ، ليطلب تأخير الملف الى يوم الاثنين القادم ، ثم التمس السراح المؤقت لموكله نظرا للوضعية الصحية التي عليها على اثر الاضراب عن الطعام منذ ما يزيد عن أسبوعين ، لكن الطلب قوبل بالرفض .

وحسب بلاغ المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع سيدي إيفني ، فإن المعتقل البالغ من العمر 20 سنة قد نقل مرتين الى المستشفى لتلقي الاسعافات الاولية بسبب تقيئه المستمر للدم وقد رفض المعتقل أي مساعدة طبية مما زاد من مضاعفات الاضراب ، ويأتي هذا الشكل النضالي ـ يقول البلاغ ـ للمعتقل بسبب “المحاضر المفبركة ” من طرف عناصر من الضابطة القضائية بسيدي افني  وهو ما يفسر اعتقاله مباشرة بعد عودته من مدينة اكادير ومشاركته في الوقفة التضامنية مع المعتقل محمد أمزوز ورشيد بوحفرة وترديده شعارات تضامنية مع الصحفي علي انوزلا وساكنة اسا .

هذا وقد عبر مدير السجن في رسالة وجهها لعائلة المعتقل ، عن أسفه لدخول إبنهم في إضراب عن الطعام ، وأكد أنه استقبل المعتقل يوسف وحاول ثنيه عن ذلك لما له من تأثير على صحته ، حسب تعبير ذات الرسالة التي توصلت الجريدة بنسخة منها ،  إلا أن الناشط يوسف الركيني أصر على الاستمرار في إضرابه عن الطعام.

في المقابل راسلت عائلة المعتقل يوم 8 اكتوبر الجاري ، وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت ، تخبره بدخول ابنهم في اضراب مفتوح عن الطعام بالسجن المحلي بتيزنيت منذ 27 شتنبر الماضي احتجاجا على اعتقاله التعسفي نتيجة نضالاته السلمية ومواقفه السياسية الجريئة ، كما ألقت على عاتق كل المسؤولين مصير حياة أو موت إبنهم ، كما التمست من وكيل الملك التحرك عاجلا لإنقاذ ابنها الذي تعرض ” لظلم ” الضابطة القضائية بسيدي ايفني للمرة الثانية على التوالي . هذا وقد وجّهت نسخة من هذه المراسلة الى كل من وزير العدل والحريات ومدير السجن المحلي بتيزنيت .

هذا وقد علم  أن النيابة العامة قد زارت المعتقل  بالسجن المحلي بتيزنيت من أجل فك هذا الاضراب ، لكن المعتقل مازال متشبثا بمطالبه ضمنها إطلاق سراحه لسبقية الحكم في موضوع هذه القضية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق