اسمها ” جمعية دار الطالب الخيرية ” ببونعمان اقليم تيزنيت ، مكتبٌ مخضرمٌ ولجته لأول مرة فعاليات اقتصادية وحقوقية وجمعوية وأعيان المنطقة غيرة على المنطقة وطلبتها ، تشكل بعد مخاض عسير وبشكل توافقي توج باتفاق يقضي بعقد جمع عام استثنائي لبث روح جديدة في نفس هذه الجمعية فتم تجديد مكتبها ، هكذا وصفها بعض أبناء منطقة بونعمان ، فزارت “الأخبار” مشروع الجمعية التضامني فوقفت على أوراش مهمة داخل هذه المؤسسة طالت جميع مناحي خدمات العمل الخيري من بنية تحتية ومرافق صحية وإيواء وإطعام بجودة عالية وبرنامج تربوي ونظام تسيير في المستوى ، الشيء الذي أشاع نفسا جديدا في العمل التطوعي والخيري داخلها ، وأعاد التفاؤل والثقة في المستقبل المرهون بتوفر الإرادة والعمل الدءوب بتجرد ونكران للذات ، رسمت في اطار أهدافها المنشودة  محاربة الهذر المدرسي بالمنطقة بغية الرفع من نسبة التمدرس الضعيفة مقارنة بباقي جماعات اقليم تيزنيت ،

ومباشرة بعد أن استلم المكتب الجديد دفة التسيير قبل الموسم الدراسي الحالي ، وأوراش العمل والترميم وإعادة الهيكلة جارية على قدم وساق برحاب مؤسسة دار الطالب الخيرية ، والتي همت جميع المرافق من مراقد ومرافق صحية ومطبخ وفضاءات العبادة والترويح وغرف التبريد والتخزين وقاعة المعلوميات و  غيرها ، كما أنها لم تخل من لمسات فنية وإبداعية تلائم الذوق التربوي والحس الجمالي، من أجل استقبال المؤسسة لنزلائها هذا الموسم في حلة جديدة ونظام قويم ، همّ حتى تهيئة الفضاء الخارجي للمؤسسة  وذلك بتهيئة ثلاث طرق المؤدية إلى دار الطالب إضافة إلى إقامة قاعة متعددة الوسائط  مع التفكير في توفير موارد قارة للجمعية عن طريق إنشاء مخبزة ومسبح عمومي ستستفيد منهما المؤسسة الخيرية.

      وللاستفادة من هذا المرفق الاجتماعي سطر المكتب الجديد رزمة من الإجراءات لتسييره شمل تطعيم فريق الخدمة بمستخدمين متخصصين في  مجالات الطبخ والحراسة والسياقة لتغطية الخصاص الناجم بعد توسع مهام المؤسسة وتجويد خدماتها زيادة على النهوض بمهام مستحدثة بحسب الحاجة كالنقل المدرسي، فضلا عن أطر تربوية للسهر على تنفيذ البرنامج التربوي وتنشيط المرفق ، في أفق عقد اتفاقيات مع الأطباء لمتابعة حالات الطلبة التي تستدعي ذلك .

      وفي نفس السياق، علمت ” الأخبار ” أنه في خضم الاستعداد للدخول المدرسي الجاري، نظمت المؤسسة لقاء تواصليا مع آباء وأولياء التلاميذ النزلاء المسجلين في هذا الموسم، في أول افتتاح لأبوابها في وجه المستفيدين، وذلك صبيحة يوم الأحد 15 شتنبر 2013 ،حيث أحيط الحضور علما بالمستجدات التي شهدتها الجمعية الخيرية وأهم التحسينات والتغييرات التي طرأت عليها والإجراءات المتخذة من أجل إنجاح الموسم وربح رهان التفوق والتميز على جميع الأصعدة والمستويات تعليميا وتربويا وأخلاقيا ، كما كان اللقاء فرصة لإخبارهم بوضعية المستفيدين وفق التصنيف الموضوع من قبل المكتب والمعايير المعتمدة في ذلك، حيث وصل عدد المستفيدين ال 250 موزعين بين المقيمين باستمرار بالمؤسسة(120 تلميذا) حسب الطاقة الاستيعابية الحقيقية للمرفق، وآخرين معنيّين إما بوجبة الغذاء أو الاستفادة من خدمات النقل المدرسين في أفق ادماج 52 طالب متبقي في لائحة الانتظار .

 فعمل جبار اذن تطوعي وخيري في وقت قياسي قام به هذا المكتب الجديد ، الذي استغل الحس القبلي في جانبه الإيجابي والتضامني من أجل إنجاح تجربة خيرية بالمنطقة .

هذا وحسب بعض الأرقام التي تتوفر عليها ” الأخبار ” فقد بلغت تكلفة إعادة الهيكلة والتجهيز مليون درهم وتكلفة اليد العاملة لهذا المرفق 199200 درهم ، فيما بلغت تكلفة النقل 114800 درهم ، كما بلغت التكلفة التقديرية الغذائية للمستفيد الواحد في السنة 4050 درهم .

 أرقام مهمة ساهمت الجمعية بقسط منها الى جانب فعاليات اقتصادية بالمنطقة والمحسنين ، إضافة الى منح كل من  المجلس الإقليمي والمجلسين القرويين لكل من سيدي بوعبدلي وبونعمان الى جانب منحة التعاون الوطني .

وبذلك تكون دار الطالب الخيرية ببونعمان ، مشروع خيري نموذجي على مستوى الجهة من حيث المواصفات والتجهيز والتسيير .

تيزنيت : الحسين بالهدان