العثماني ابن سوس: رفضتُ وزارة اقترحها بنكيران.. والملك كان سندا لِي

العثماني

 

كشف الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون في النسخة الأولى من حكومة بنكيران، أن مغادرته للحكومة جاءت بعد رفضه تولي حقيبة وزارية أخرى اقترحها عليه رئيس الحكومة.
وأضاف العثماني، في حوار مصور خاص بهسبريس، أن بنكيران كان قد أخبره بأن مشاورات ومفاوضات تشكيل الحكومة تشمل حقيبة الخارجية، فما كان إلا أن رد عليه “الى غير أنا متخممش فيا اذا كان في الأمر مصلحة الوطن”، مؤكدا أن المهم بالنسبة إليه ليس هو المنصب أو الموقع بقدر ما تهمه خدمة الوطن والاستمرار في ذلك.
وأبرز العثماني أن مغادرته للحكومة أمر عاد بالنسبة إليه، شارحا أنها جاءت في سياق سياسي طال فيه انتظار الجميع إنهاء المشاورات، من مواطنين وشركاء ومستثمرين، “ولا يمكنني من أجل منصب أن أساهم في تأخير الأمر” يوضح العثماني مشيرا إلى أن البلاد عرفت أزمة بعد انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة، وتأخرت بسبب ذلك العديد من الإصلاحات، فكان ضروريا وفق العثماني آن يتم الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
العثماني، الذي بدا في حالة نفسية عادية، أوضح في الحوار ذاته الذي تنشر حلقاته على هسبريس، أنه سيظل وفيا للمبادئ التي ناضل من أجلها على مدى السنوات الماضية، ولن تؤثر في ذلك مغادرته للحكومة، مشددا على أن علاقته مع بنكيران كانت دائماً جيدة بحكم السنوات الطويلة التي قضياها سوية، وفي مراحل وصفها المتحدث باللعبة والحرجة، غير أنه أكد أن التنسيق بينهما لم يكن على القدر المطلوب بسبب كثرة أسفاره وطبيعة مهامه.
وعن علاقته بالملك، قال العثماني “كان جلالته نعم السند والعون في آداء لمهامي”، مضيفا أن كل ما تحقق من إنجازات للخارجية في كان بفضل دعم الملك وتوجيهاته النيرة.
وبخصوص إنجازات الديبلوماسية المغربية خلال الفترة التي تولى فيها حقيبة الخارجية، شدد العثماني على أن قضية الصحراء المغربية كانت من أولوياته، وأن المغرب استطاع أن يقوي حضوره الديبلوماسي المرتبط بالقضية، مخبرا بأن ثلاث دول سحبت اعترافها بالجمهورية الوهمية، كان آخرها دولة هايتي التي سحبت اعترافها يوم 27 شتنبر الماضي، وأن دولا أخرى ستعلن سحبها الاعتراف بجمهورية البوليساريو الوهمية في المستقبل القريب.
الانفتاح على دول افريقيا كان أيضاً من الملفات التي اشتغلت عليها وزارة الخارجية، يقول العثماني في حواره مخبرابأنه عمل خلال هذه الفترة على تقوية علاقات المغرب مع العديد من الدول تنفيذا لتوجيهات الملك، ومخبرا أيضاً أن تجمع دول الساحل والصحراء سيعقد قريبا اجتماعا بالمغرب تحضره حوالي 28 دولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق