شعارا "اِرحل" و"أكمل" يُهَيْمنان على محاضرة للخلفي بأكادير

الخلفي بأكادير

لم يجد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، الطريق مفروشة بالورود، وهو يهم بإلقاء الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي الجديد، والذي احتضنته كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير ، زوال الاثنين، موسوما بعنوان “الإعلام وتحديات الهوية في ظل الثورة التكنولوجية”.

ولم يُمهل عدد من الطلبة الحاضرين الوزيرَ كثيرا، وهو يتحدث عن ضرورة الاعتراف بجميع المكونات ونبذ الانغلاق في أفق تدبير إشكالية التعددية بالمغرب، حتى عاجلوه بشعارات تتساءل عن “جدوى الحديث عن حرية الإعلام والدولة تعتقل الصحفيين وتحاكمهم بقانون الإرهاب”، في إشارة إلى الصحفي علي أنوزلا، المتابع بتهم تستند إلى ما يسمى قانون مُحاربة الإرهاب.

وبادر العديد من الطلبة الحاضرين وزيرَ الاتصال بشعار “ارحل، ارحل”، فلم يكن من الخلفي سوى محاولة الحفاظ على هدوئه، وهو يلقي درسه الافتتاحي بجامعة أكادير، حيث طلب من الحضور أن يكونوا “ديموقراطيين”، وبدأ بنفسه يردد “أكمِل أكمِل”، وهو ما لقي مساندة من عشرات الطلبة الذين ينتمون إلى الفصيل الطلابي القريب من حزبه العدالة والتنمية.

وبين شعارات “ارحل” و”أكمِل”، هيمن كثير من الضجيج والصياح، وغير قليل من الصفير، على سكون فضاء مدرج الحسن الأول، حتى بات من الصعب الاستمرار في سماع محاضرة الخلفي، لتبدأ جامعة ابن زهر هذه السنة على إيقاع درس افتتاحي “استثنائي”.

هذا الضجيج المُحْدَث في مدرج الكلية التي احتضنت الدرس الافتتاحي للسنة الجامعية الجديدة، عزاه مصدر مقرب من وزير الاتصال إلى رغبة “مجموعة من الحضور نسف المحاضرة من خلال رفع شعارات سياسية لا تمت للجامعة، ولا لمضمون الدرس الافتتاحي بأي صلة”.

وأردف المصدر ذاته، في تصريحات لهسبريس، أن “الوزير والجهة المنظمة أصروا على عدم الخضوع لهذا الابتزاز والتشويش المرفوض، وتشبثوا بمواصلة إلقاء الدرس الافتتاحي”، مشيرا إلى أنه “ذات الموقف الذي لقي تأييدا من طرف جل الحضور، وتجلى في رفع مجموعة من الطلبة لشعارات منددة بمحاولة النسف ومساندة لإتمام الدرس، من قبيل “يا خلفي ارتاح ارتاح، سنواصل الكفاح”.

 

وبالنسبة للمصدر عينه، فإن الخلفي “استكمل إلقاء الدرس الافتتاحي المبرمج، حيث أبرز جوانب التعددية والهوية في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة، ووظيفة الإعلام والتحديات المطروحة في ظل هذه التحولات”، مضيفا أن “المحاضرة لاقت استحسانا من قبل الطلبة، والحضور الذي تميز بحضور شخصيات أكاديمية وثقافية وعلمية”.

هسبريس : م.أم العيد – م.بلقاسم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لقد أصبحت الهمجية هدفا أسمى عند من يسمون اليوم بطلاب ،لذلك أصبح العلم عديم جدوى في أي مكان،.فنحن اليوم في جامعاتنا ،بل في مدادرسنا نعيش أزمة قيم ،فلم يعد العلم عندنا علما،ولا العالم عالما،فقد استوى عنا في أدمغتنا المريضة ،العلم والجهل،والعالم والجاهل،بل نقدم الجهل والجاهل ونضع العلم والعالم،فلا المدرسة مدرسة،ولاالجامعة جامعة ولاالتلميذ تلميذ ولا الطالب طالب … فقد تحول التلاميذوالطلاب على السواء إلى مجرد همج رعاع يغدو ويروح،في سلوك همجي لايمكن وصفه بالسلوك الحيواني ،لأن أالحيوان تلك طبيعته،لايلام في تصرفاته.ولافي عاداته . فلا عرابة ،إذن،إن وصف تعليمنا في جميع مستوياته بالدون ،ووضع قي أسفل السافلين،لأن مايسمى بالشباب المغربي،وياليته شياب مغربي بالفعل، ليس فيه من صفات الشياب إلا العضلات المفتولة،والمظاهر الخارجية البراقة،أما التصرفات والسلوك ،فحدث عن الحماق،والبهلوانيين والمشعوذبن والسكارى،واللصوص… وحدث عن هذه الصفات الشتيعة وغيرها لا حرج، وأنت صادق. أما المعرفة والحكمة والفكر،فحدث عن الجهال والأغبياء والبلداء،ولا أحد ينكر عليك حديثك. أما الطموح والغايات والأمل،فحدث عن الموتى والكسالى والمتواكيلين والمتهورين،والشحاذين،واليائسين ،والغافلين…
    فبالله عليكم كيف يرجى من مثل هؤاء أن ينصتوا للعلم ،وأن يناقشوا العلماء،قضلا عن أن يرجى منهم الإسهام بفكرهم وملاحظاتهم ،وءارائهم ،وإبداعهم في بناء غد أقضل؟؟؟
    أقول هذا الكلام من مقامي العلمي والتربيو ي،ولاغرض لي في السياسة ،ولاالسياسين،ولاالحزبية ولا الحزبيين.فقد قلت ماقلت لأن العلم في المدرسة والجامعة بالمغرب غير مرغوب فيه.واتهى أمر العليم والتغلم عندنا،والدليل على ذلك أن أي جامعة أو أي مدرسة أو أي ملتفى بشري ،استدعيت له موميةأوخنوفسة عارية،لتقيئ على الأسماع ماشاءت من التفاهات والسفهاتبصوت معربد،لاستقبلها الشباب الغر بالزغاريد والرياحين،ولأنصت إليها الكلاب والقطط،والقردة والخنازير إلى آخر لحظة،ولو امتد الزمان ليل نهار. إنه الجهل القاتل،الذي تشجعه النقابات المائعة،ووسائل الإعلام المغرضة، ومنظمات مختصة في الفوضى،بادعاءت مزيفة،ويدعو إلى تعميقه أعداء الوطن والإنسان في كل الأنحاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق