عمال الإنعاش الوطني يحتجون بتيزنيت

عمال الإنعاش

توقف عمال الإنعاش الوطني صباح الأربعاء عن العمل، احتجاجا على أوضاع عملهم التي وصفوها بالمزرية، واحتجاجا على التوقيت الذي أرادت الإدارة الجديدة للإنعاش الوطني بإقليم تيزنيت فرضه عليهم دون مراعاة ظروفهم الاجتماعية، والمتمثل أساسا في العمل من الثامنة صباحا إلى غاية الثانية عشرة زوالا، والعودة في الثانية ظهرا إلى حدود الرابعة والنصف مساء.

وخلال وقفتهم الاحتجاجية المنظمة منذ الساعات الأولى للصباح أمام مستودع عمالة إقليم تيزنيت، قال المحتجون إن التوقيت الجديد يعاكس مصالحهم الاجتماعية، ويؤثر على تدبيرهم لشؤون الحياة الخاصة، كما سيؤدي إلى القضاء على المكتسبات التي عملوا في ظلها منذ عدة سنوات، وطالب المحتجون بالحفاظ على التوقيت السابق الذي اعتادوا العمل به منذ عدة سنوات، كما طالبوا برف مستحقاتهم التي تأخرت لمدة تزيد عن عشرة أيام، اعتبارا لظروف العيد ومصاريف الحياة التي أثقلت كاهلهم كل يوم، علما أنها لا تتجاوز 1520 درهما في أحسن الحالات.

وقال العمال إن التوقيت الجديد يطرح جملة من الإشكالات الكبيرة بالنسبة لهم، سواء على مستوى المحافظة على الآليات التي تُسند إليهم طيلة مدة العمل، قائلين إنهم سيضطرون إلى إخراج تلك الآليات وإرجاعها إلى المستودع أربع مرات في اليوم، علما أن العديد منهم يشتغل على بُعد عدة كيلومترات من المدينة، الأمر الذي يشكل عائقا كبيرا بالنسبة لهم. واستنكر المحتجون عدم استفادتهم من التغطية الصحية، على غرار ما هو معمول بها بالنسبة لعدد من المستخدمين في قطاعات مختلفة.

وفي سياق متصل، اعتبر فاعلون محليون أن بقاء وضعية عمال الإنعاش الوطني معلقة دون إدماج في سلك الوظيفة العمومية يعتبر “نقطة سوداء في  المغرب، على اعتبار أن المعنيين لا يتمتعون بأبسط الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”، مضيفين أن هذه الفئة تلعب دورا كبيرا داخل الإدارات العمومية وخارجها، كما تساهم بقوة في الحفاظ على بهاء ورونق المدينة، وتشتغل بدون انقطاع كلما حلت مناسبة دينية أو وطنية، أو تظاهرة محلية من قبيل المهرجانات، ومن واجب الدولة والمؤسسات المعنية الالتفات إليها وحفظ كرامتها في المجتمع.

متابعة محمد الشيخ بلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق