تيزنيت: مذكرة مفتوحة موجهة إلى معالي وزيرة التضامن و التنمية الاجتماعية و المرأة والأسرة و الطفل لإنقاذ برنامج صندوق التماسك الاجتماعي في برامجه المختلفة.

                     معالي الوزيرة المحترمة،  كما تعلمين تم إعطاء انطلاقة المرحلة الثالثة للمشروع الملكي التاريخي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف السيد وزير الداخلية إمام جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، استبشرنا خيرا بأهم المقترحات و الإستراتيجية التي تضمنها عرض السيد وزير الداخلية التي تحمل في طياتها الحفاظ على المكتسبات الباهرة المحققة في المرحلتين السابقتين مع وضع منهجيات جديدة للحفاظ عليها تماشيا مع تطلعات صاحب الجلالة الداعية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية و تكافؤ الفرص و خاصة الفئات التي تشكو من الفقر      و الحرمان، و تفتقد لأبسط الحقوق في الحياة أسوة بأقرانها الأسوياء و خاصة الحق في الحياة و العيش الكريم و السكن اللائق و الصحة و العلاج و التربية و التكوين و التأهيل من اجل الاندماج في الحياة عوض العبىء على الأسرة و المجتمع.

                   لهذا معالي الوزيرة المحترمة، كفاعل جمعوي في مجال الإعاقة بإقليم تيزنيت قررنا أن نتقدم إلى سيادتكم بملتمس استعطافي و بمقترحات لإنقاذ برنامج التماسك الاجتماعي في مختلف برامجه  أسوة بالتغييرات المحدثة في المشروع الملكي – المبادرة الوطنية للتنمية البشرية- من خلال العرض الذي قدمه السيد وزير الداخلية أمام جلالة الملك ، لهذا معالي الوزيرة، نلتمس من سيادتكم القيام بعملية تقييم لبرنامج صندوق التماسك الاجتماعي منذ إحداثه سنة 2015 و خاصة برنامج  دعم تمدرس الأطفال المعاقين المعوزين و كذلك برنامج الخدمة المتنقلة المنزلية و هو البرنامج الذي بفضله تحققت منجزات هامة لفائدة الفئات المحتاجة .

               و أهم المقترحات و الملتمس الاستعطافي الذي نود تقديمه إلى سيادتكم المحترمة تبسيط المساطر الإدارية و مراعاة الوضعية الاجتماعية للأطر و المستخدمين العاملين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية و كذلك الفئات المستهدفة المستفيدة من مختلف البرامج و عائلاتهم بحيث نلتمس رصد المنح رغم بعض الاختلالات الغير المقصودة التي ترتكبها الجمعيات علما أنها مستعدة للمحاسبة و إشراكها في وضع دفاتر التحملات من خلال احترام المقاربة التشاركية لهذا نرجو من سيادتكم التدخل العاجل لرصد المنح  من اجل إعطاء انطلاقة للموسم الجديد بالعديد من المراكز الاجتماعية المرخص لها و الغير المرخص لها وفق القانون 14/05 تفاديا وتجنبا لسنة بيضاء وبالتالي سكتة قلبية تصيب هذه المؤسسات الاجتماعية بالشلل.

               معالي الوزيرة المحترمة، لا بد لي أن أضع النقط على الحروف و أبين لك بعض أماكن الخلل و أماكن القوة الاكراهات التي تواجهها جمعية تحدي  الإعاقة بإقليم تيزنيت التي تستقبل المئات من المعاقين يوميا بالإقليم  و الأقاليم المجاورة و تشغل 56 مستخدما إضافة إلى التعاقد مع الأطر الصحية و شبه الصحية التي تقدم مختلف الخدمات للفئات المستهدفة التي هي بحاجة ماسة إلى الاندماج في المجتمع عوض العزلة في المنازل  و التسول و التسكع في الشوارع و تناول المخدرات و الإجرام.كما أن الجمعية تقدم برنامج الخدمة المتنقلة المنزلية لحوالي 99 شخصا بمختلف مناطق الإقليم و يقدمها 12 متخصصا.

            و ما يهمنا سيدي الوزيرة المحترمة أن المؤسسات الاجتماعية التابعة للجمعية لا زالت لم تستقبل الفئات المستهدفة بسبب بعض الأمور البسيطة التي يمكن تجاوزها باعتماد عدة حلول كلها تحترم أهم مبادئ الحكامة الجيدة ،هي أمور في الحقيقة لم تستحق أن يتم التأخر في رصد منح الجمعية التي استفادت منها وفق اتفاقية شراكة مع الإدارة العامة للتعاون الوطني بالرباط و خاصة برنامج دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة  و برنامج الخدمة المتنقلة المنزلية و السبب بعدم رصد المنح في الحسابات البنكية  أسباب قابلة للعلاج حيث أن الجمعية لم تحترم بعض بنود دفتر التحملات بحيث تؤدى للأجراء العاملين بالمركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بعض المستحقات الشهرية من ميزانية برنامج التماسك الاجتماعي بسبب تضامن جميع الأجراء المحسوبين على البرنامج و الأجراء الغير المحسوبين على البرنامج وفق نظامهم النقابي بمؤسسة الرعاية الاجتماعية.

           معالي الوزيرة إن هذا الاختلال البسيط يمكن تجاوزه بعدة حلول، و نحن اجتمعنا عدة مرات مع المنسق الجهوي للتعاون الوطني  و الحمد لله نحن متفائلين للحلول التي يقترحها و استقبالاته و تواصله الجيد من اجل استمرارية مؤسسة الرعاية الاجتماعية و تقديم الخدمات للفئات المستهدفة ، كما اجتمعنا عدة مرات مع السيد باشا مدينة تيزنيت بسبب إضراب الأطر ووقف الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة إضافة إلى اجتماعنا عدة مرات بالعمالة تحت الرئاسة الفعلية للسيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم.

         أملنا معالي السيدة الوزيرة المحترمة هو اتخاذ الإجراءات العاجلة لإنقاذ العشرات من المؤسسات الاجتماعية التي لازالت لم ينطلق بها الموسم الاجتماعي 2018/2019 و خاصة المركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بتيزنيت و المؤسسات الأخرى التابعة للجمعية بالمدينة وبالإقليم .

وفي انتظار قيامكم  بالمناسب في اقرب الآجال، نطلب من الله أن يوفقكم لما فيه الصلاح و يمتعكم بالصحة الجيدة و طول العمر.

إمضاء: رئيس الجمعية

المختار امحدور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق