غازي : طريق مزدوج شرق غرب إقليم تيزنيت ..استشراف أُفق تنموي جديد

عبد الله غازي..

من خلال جدول أعمال دورة شتنبر للمجلس الإقليمي لتيزنيت ،فُتح لأول مرة المجال للأجندة التنموية الإستشرافية باستصدار توصية لدراسة جدوى التأهيل المهيكل للمحور الطرقي شرق/غرب الإقليم من خلال طرح توسعة و تثنية الطريق الجهوية الرابطة بين شرق الإقليم (الساحل) وغربه (تفراوت) .

قد يكون المشروع حلماً أو “بيعاً للوهم” في اللحظة صفر من إقحامه في رُزنامة البرمجة التنموية، غير أن هذا الإقحام حتمي و شرط وجوب للتبني و للتأسيس!

هذه التثنية على شاكلة الطرق المزدوجة التي أنجزت في السنوات الأخيرة بين العديد من الأقطاب الحضرية الوسيطة والتي لا تؤهلها حركة جولانها لمستوى الطرق السيارة، من شأنها أن تفتح شرق الإقليم على مصراعيه أمام أفق تنموي رحب و تتيح كذلك لمجالات جبلية تابعة إدارياً لأربعة أقاليم مجاورة (ترودانت،طاطا وأشتوكن أيت باها وكذا إمجاض بسيدي إفني) الإنفتاح على الساحل الأطلسي مما سيتيح لتيزنيت وساحلها فرصاً إضافية لترسيخ قطبيتها الجهوية و للرفع من جادبيتها !..
الكل مدعو ،فاعلين مؤسساتيين و سياسيين و مدنيين، إلى التبني الجماعي لهذا المطلب الإستشرافي ليس فحسب لوظيفته المباشرة(الفك الحقيقي للعزلة) ولكن أيضاً لعمق أفقه التنموي (السوسيو اقتصادي) المتاح و المتوخى!
فهو مشروع قد يخلخل المعادلة التنموية لكل مجال الأطلس الصغير الغربي، وينفخ روحا جديدة في “جزولة” التاريخية و في تزروالت السملالية امتداداً إلى عمق قبائل” إيلالن ” شرقاً.
هو اختراق تنموي للمجال العميق بنَفسٍ يتوخى المصالحة مع الجبل و مع مجالات جغرافية مفعمة بالتاريخ ولاّدة منتجة لنخب تاريخية واقتصادية و لرجال دولة خدموا ولازالو يخدمون الوطن اقتصاداً ومؤسساتاً!

التنمية حق..التنمية حُلم!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق