تيزنيت : زيارة وفد من حزب التجمع الوطني للأحرار للمركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة

 

           تفعيلا للقانون الأساسي لجمعية تحدي الإعاقة بإقليم تيزنيت الذي ينص على انفتاح الجمعية على محيطها ، وتطبيقا للبرنامج السنوي للجمعية و المؤسسات الاجتماعية التابعة لها بالإقليم و انفتاحا على جميع الهيئات  والأطياف السياسية و القطاعات الحكومية و المؤسسات المنتخبة و المنظمات الوطنية و الدولية وتحت إشراف  وتتبع مباشرين  للسيد الرئيس الشرفي للجمعية السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم ، استقبل ممثلوا جمعية تحدي الإعاقة بإقليم تيزنيت  بالمركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بتيزنيت على الساعة الرابعة بعد الزوال من يوم الجمعة 27 ابريل 2018 ويتكون ممثلوا الجمعية من السادة: رئيس الجمعية و الكاتب العام للجمعية و أمين مال الجمعية و مدير المركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة و ممثل الأطر العاملة بالمؤسسات الاجتماعية التابعة للجمعية و حضور ممثلتين عن أمهات و آباء وأولياء و أصدقاء الأطفال ، كما حضر من جانب الوفد الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار كل من السيد محمد الكرح عن مكتب النائب البرلماني الأستاذ عبد الله الغازي و السيدة عزيزة امصاو المستشارة بجماعة اكلو و السيد العربي عروب الكاتب الإقليمي للحزب و الأستاذ علي توعدي عضو الحزب
        في البداية، رحب رئيس الجمعية بالوفد الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي استجاب لدعوة الجمعية من اجل دراسة و مناقشة أهم القضايا المتعلقة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تقدم مختلف الخدمات للآلاف من المعاقين بالإقليم. إضافة إلى تقديم بعض الملاحظات حول القانون الجديد لمؤسسات الرعاية الاجتماعية 15/65 الذي تم نشره في الجريدة الرسمية. و الذي صادقت عليه الغرفتين بكل من مجلس النواب و مجلس المستشارين دون احترام أهم  مبادئ الحكامة الجيدة المتعلقة بالمقاربة التشاركية بسبب عدم الاستماع و التشاور للجمعيات المسيرة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية على الصعيد الوطني.كما قدمت الجمعية بعض المقترحات حول الدعم و الميزانيات المخصصة للمجال الاجتماعي و للجمعيات بالإقليم، حيث لاحظت الجمعية غياب رؤية واضحة و غياب المعايير المقننة المضبوطة لتقديم الدعم للجمعيات التي تستحقه لضمان استمرارية المؤسسات التابعة لها التي تشتغل فيها العشرات من الأطر المتخصصة  و المستخدمين أكثر من جميع الجماعات القروية إضافة إلى تقديم الخدمات المفقودة الضرورية في المجال الصحي و الشبه الصحي و التربية و التكوين و التأهيل و الإدماج و الجانب الرياضي و الثقافي للآلاف من للمستفيدين بشكل مستمر طوال أشهر السنة. هي جمعيات بحاجة ماسة إلى الدعم المستمر لضمان الاستمرارية مع احترام أهم مبادئ الحكامة الجيدة  في التتبع و جودة الخدمات و تقديم التقارير الدورية مع الزيارات الميدانية لمختلف المؤسسات الاجتماعية التابعة لها من طرف لجن موضوعاتية تمثل ممثلي المجلس الإقليمي و بعض القطاعات الحكومية المعنية بالخدمات المختلفة المقدمة بالمؤسسات التابعة للجمعية. كما قدم السيد رئيس الجمعية أهم المؤسسات المدعمة للجمعية على الصعيد الوطني و الدولي  و خاصة وزارة التضامن و الإدارة العامة للتعاون الوطني في إطار برنامج دعم التمدرس للأطفال المعاقين المعوزين و كذلك برنامج الخدمة المتنقلة المنزلية التي استفاد منها في غضون سنة 2017 أكثر من  99 شخص معاق بكل مناطق الإقليم و التي يقدمها الطاقم الصحي و الشبه الصحي المكون من 12 شخصا، كما أكد الرئيس أن عمالة تيزنيت تقدم الدعم المادي منذ تأسيس المركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة  سنة 2018 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و كذلك دعم بعض المشاريع كاقتناء تجهيزات و السيارة و الآلات التعويضية للمعاقين حركيا، كما يقدم المجلس الجماعي لجماعة تيزنيت وفق اتفاقية شراكة لسنوات عدة دعم للأطفال المعاقين و أسرهم المتواجدين بمنطقة نفوذ الجماعة إضافة إلى تقديم الدعم وفق قانون مؤسسات الرعاية الاجتماعية ضريبة الذبح كما أن الجمعية كانت تستفيد من المنحة المقدمة لها من طرف المجلس الإقليمي و المحددة في 20.000.00 درهم   و أشار الرئيس إلى أن اتفاقية شراكة بين الجمعية و المجلس الإقليمي متوقفة لأسباب مجهولة، علما أن الجمعية تقدم جميع تقاريرها إلى المؤسسة علما أن الدعم المقدم من طرف المجلس الإقليمي لم يواكب المستجدات و الاكراهات المالية و النتائج الباهرة المحققة من طرف جمعية تحدي الإعاقة إقليميا   و وجهويا و دوليا و طالب رئيس الجمعية بإعادة النظر في الدعم المقدم للجمعية التي لها اكراهات و ديون كثيرة و خاصة أجور الأطر العاملة و ديون الضمان الاجتماعي و غيرها من الديون المتعلقة بالاوراش الكبرى التي أعطت لها الجمعية الانطلاقة في الأيام القليلة الماضية من اجل الاستجابة للوائح الانتظار و توسعة المؤسسة و اقتناء تجهيزات إضافية كالمكيفات و تجهيزات الترويض الطبي و التجهيزات الإدارية و الصحية و الشبه الصحية إضافة إلى العاب تربوية مفقودة بالمؤسسة و كذلك المصعد و السيارات، علما أن السيارات الحالية متلاشية بسبب قدمها .
        و بعد تدخل رئيس الجمعية فتح باب النقاش و الحوار حيث تدخل الأستاذ الكرح مدير مكتب النائب البرلماني عبد اله الغازي و كذلك السيد العربي عروب و السيد الكاتب لجمعية تحدي الإعاقة و الأستاذة عزيزة امصاو و كذلك الأستاذ علي باعدي و ممثلة الآباء بالمركب الاجتماعي
        و كانت أهم التدخلات تتمحور في الدور و الخدمات التي لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد و التي تقدم خدمات ضرورية للآلاف من الفئات التي تشكو من الهشاشة و الإقصاء مطالبين باعتماد المقاربة الاحسانية إضافة إلى ضرورة وضع برامج للحفاظ على ضمان استمرارية المؤسسات القائمة عوض التقصي في انجاز الدراسات المتكررة .و طالب الجميع بعقد اجتماع موسع مع رئيس المجلس الإقليمي النائب البرلماني عبد الله الغازي لتدارس النقط المطروحة التي تستهدف الفئة على المستوى الإقليمي و البرلماني بالمؤسسة التشريعية البرلماني.و في الأخير، تقدم الجميع بالتشكرات الخالصة للمجلس الإقليمي و لفريق التجمع الوطني للأحرار الذي مافتئ يستحضر هذه الشريحة في برامجه و مخططاته آملين إن شاء الله أن يتم إعادة النظر ووضع منهجيات جديدة مواكبة للمستجدات و التطورات الحالية كما نأمل أن تكون هناك لقاءات أخرى مع ممثلي الأحزاب والاطياف السياسية الأخرى في القريب العاجل كيفما كان موقعها سواء في الأغلبية الحكومية أو المعارضة للسير قدما بقضايا المعاقين نحو غد أفضل إن شاء الله.

إمضاء:رئيس الجمعية

 المختار امحدور

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق