سكان بجماعة بونعمان بتيزنيت يشتكون من أضرار "النِّحَالَةِ المتنقلة"

النحالة

يشتكي عدد من سكان جماعة بونعمان بإقليم تيزنيت، من توافد أعداد كبيرة من “النحالين” إلى مناطقهم القروية، وسط صمت مطبق للسلطات المعنية، في ظل غياب أي تقنين لأعداد صناديق النحل المفروض تواجدها على تراب الجماعات القابلة لتربية النحل.

وقال المتضررون إنه في الوقت الذي يتعين على المجتمع المدني التفرغ للتنمية في بعدها الثقافي والخدماتي والاجتماعي، يظل الفاعل المدني بمنطقة “ويزلن، بوالوس، إدبها، وإدموسى” بجماعة بونعمان بتيزنيت، متخبطا في مشاكل ذات علاقة بصناديق “النحالة” المنتشرة بالمنطقة، فضلا عن سلسلة من المشاكل الأخرى التي تؤرق بالهم كالتحديد الغابوي والظفائر العمومية والهدر المدرسي والماء الصالح للشرب والرعي الجائر وغيرها.

وأضاف المتضررون من سكان المنطقة، أن جماعة بونعمان تعرف هذه الأيام اجتياحا كبيرا لآلاف الصناديق البيضاء التي يلسع نحلها أبناء المنطقة، فيما يباع عسلها بأماكن بعيدة، مؤكدين “للمساء” أن خطورة الوضع تتجلى بالأساس في استحالة استعمال المسالك الطرقية المؤدية للدواوير المجاورة لأماكن وضع الصناديق، بسبب تعرض المارة للسعات النحل، فضلا عن تضرر خلايا النحل التي في ملكيتهم بسبب هجوم ملايين النحلات الدخيلة عليها، علاوة على افتقاد الشعور بالأمن والأمان لدى النساء والأطفال بالمنطقة.

وبناء على ذلك يقول المتضررون بأنهم ظلوا يتفرجون في خيرات منطقتهم تنهب صيفا بالنحل وربيعا بقطعان الماشية، ولسان حالهم يقول إنه لم يبق لنا إلا دور الحراسة للقرى التي يقطنونها، واستطرد السكان قائلين إنهم باتوا يفكرون في صيغ نضالية كفيلة بحلحلة هذه الملفات التي لا يبدو أن للسلطات حلولا جذرية لها في الأفق المنظور.

ومعلوم أن “النِحَآلة” مهنة ترتبط أساسا تربية النحل،  وتهدف إلى إنتاج عسل النحل والشمع وصمغ النحل وحبوب اللقاح.

جريدة المساء . بقلم محمد الشيخ بلا … عدد الخميس 12 شتنبر 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق