أرباب المقاهي والمطاعم بتيزنيت يستنكرون الضريبة الجديدة “حقوق المؤلف” ويصرحون بأنها لا تعنيهم

عقد مكتب جمعية أرباب المقاهي والمطاعم بتيزنيت يوم الثلاثاء 13 مارس 2018 اجتماعه الدوري لتدارس مجموعة من النقاط الهامة وعلى رأسها خلاصة اللقاء التواصلي الذي عقدته الجمعية في الايام القليلة الماضية والذي تضمن مناقشة مجموعة من المشاكل المتعددة والناتجة عن الضربات المتتالية التي يتعرض لها القطاع بشكل مستمر، نظرا لحساسيته المفرطة تجاه التقلبات الاقتصادية والاجتماعية المحلية والوطنية ، بالإضافة الى المنافسة الغير الشريفة التي يعرفها القطاع و التناسل المفرط للرخص الحديثة وانعدام المسافة الملائمة بين المقاهي القائمة و الرخص الحديثة في غياب تام لدفتر شروط و تحملات متفق عليه من طرف جميع المتدخلين،والدي سيساهم لا محالة في تنظيم القطاع. ومن ضمن النقاط الرئيسية التي ناقشها اللقاء التواصلي الذي نظمته الجمعية و وقف عليها بشكل مستفيض ،الاشعارات التي توصل بها جل أرباب المقاهي والمطاعم والتي تهم استخلاص الضريبة الجديدة “البدعة الجديدة ” من طرف مكتب “حقوق المؤلف” والتي تخص حماية واستغلال الملكية الفنية و المصنفات الأدبية وطنيا ودوليا والذي تضمنه قانون المالية الجديد ، مواد 20 و 82 و 86 … رغم أن أصحاب المقاهي والمطاعم لا يستغلون بتاتا هذه المصنفات في ممارستهم اليومية داخل مقاهيهم ومطاعمهم ،مما أدى بالجميع الى التساؤل عن أسباب فرض هذه الضريبة دون الاستشارة مع مهنيي القطاع ، وبعد نقاش مستفيض أجمع الجميع عن امتناعهم عن أداء هذه البدعة الجديدة “حقوق المؤلف” ماداموا لا يستغلونها ولا تعنيهم في واقع الأمر ، مع العلم أن القطاع يتحمل أكثر من طاقته من قبيل إرتفاع الضرائب وتعددها.

لذلك فإن الجمعية ترفض بالبت والمطلق أن يكون القطاع حائطا قصيرا ، تعوض من خلاله مؤسسات الدولة اختلالاتها المالية بل وتعتبر ذلك عبئا إضافيا جديدا ينضاف الى المشاكل المتعددة التي يعاني منها القطاع ، كما أشار المتدخلون أن هنالك ازدواجية في أداء هذه الضريبة المتعلقة بحقوق المؤلف، فبعد أداءها للمكتب الوطني للماء والكهرباء كل شهر والتي تصل في أغلب الاحيان الى أزيد من 100 درهم شهريا، تفاجأ أصحاب المقاهي والمطاعم بالمطالبة باستخلاصها من جديد من طرف مكتب “حقوق المؤلف” ، كما أشار المتدخلون كذلك الى أن أصحاب المقاهي والمطاعم يقدرون المؤلف و يحترمون حقوقه ، بل ويشجعون الفن والمسرح والسينما ويساهمون في تطويرها قدر المستطاع ، لكن ليس على حساب أرباب المقاهي والمطاعم الذين يؤدون أصلا العديد من الضرائب ،جزء منها يعرف طريقه الى دعم هذه المصنفات الادبية والفنية في المغرب.

وفي الاخير أجمع اللقاء الذي عقدته جمعية أرباب المقاهي والمطاعم بتيزنيت في إطار مواكبتها للتطورات التي يعيشها القطاع مع المهنيين بمجموعة من الخلاصات نذكر منها ما يلي :

 إمتعاضها الشديد وقلقها بخصوص المضايقات المتتالية التي يتعرض لها القطاع في ظل الغياب التام لدعم الدولة لمهنيي القطاع التجاري عامة وقطاع المقاهي خاصة ،على غرار باقي القطاعات التي تستفيد من دعم الدولة والتي نذكر منها على سبيل المثال : “قطاع النقل”، “قطاع الفلاحة”

 مطالبتها المسؤولين للتدخل العاجل لوضع حدٍّ لجشع مجموعة من مؤسسات الدولة التي أنهكت القطاع بقرارات عدة ، تشمل ذعائر وضرائب عشوائية ، حمّلت القطاع أكثر من طاقته.

 تأكيدها للدور الهام الذي يؤديه القطاع من خلال مساهمته في تشغيله للآلاف من الأيادي العاملة في صفوف الشباب والنساء ومساهمته كذلك في التخفيف من حدة البطالة ودوره الكبير في النسيج الاقتصادي الوطني ، و توفيره للفضاءات والمرافق العمومية .

 تأكيدها بأن الضرائب المتتالية والمتزايدة المفروضة على القطاع ،لا تنسجم مع الخطاب الرسمي الداعم للمقاولات الصغرى والمتوسطة.

 انتقادها ورفضها للقرارات الجبائية العشوائية المفروضة من طرف مكتب “حقوق المؤلف” في غياب تام للديمقراطية التشاركية التي ينص عليها الدستور المغربي مع مهنيي القطاع ، واعتبار تلك الغرامات غير معقولة وغير موضوعية.

عن رئيس جمعية أرباب المقاهي والمطاعم بتيزنيت : نوح أعراب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق