لقاء تكويني لفائدة اعضاء خلايا اليقظة بالمؤسسات التعليمية بمديرية تيزنيت

في اطار تنزيل تدابير المشروع المندمج رقم 4 المندرج ضمن المجال الاول الانصاف وتكافؤ الفرص والمتعلق بتامين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية وخاصة التدبير الخامس منه الهادف الى تقوية القدرات التدخلية للفاعلين في مجال اليقظة التربوية داخل المؤسسات التعليمية، انعقد لقاء تكويني بالمركز الاقليمي للتكوينات والملتقيات بمدينة تيزنيت صباح يوم السبت 23 دجنبر 2017 لفائدة اعضاء خلايا اليقظة بالمؤسسات التعليمية الواقعة باربع جماعات قروية بالإقليم وهي رسموكة، بونعمان، ايت احمد، وانزي، باعتبارها الجماعات المستهدفة ببرنامج المواكبة التربوية التي تستهدف هذا الموسم 50 تلميذة بدور الطالبة من مستوى السادس ابتدائي، والأولى إعدادي،في اطار الشراكة التعاقدية المبرمة بين وزارة التربية الوطنية )مديرية التربية غير النظامية( وجمعيات المجتمع المدني. ويضم هذا البرنامج تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والبيداغوجي لهذه الفئة، بهدف الاحتفاظ بها داخل المنظومة التربوية، مما يستوجب تنسيق الجمعية المنفذة للمشروع مع خلايا اليقظة بالمراكز المعنية، تحقيقا لتتبع يقظ للمسار الدراسي لهذه الفئة من المتعلمين.

اللقاء التكويني حضره السادة رؤساء المؤسسات التعليمية بالاسلاك الثلاثة بهذه الجماعات ومنشطي خلايا اليقظة التربوية ، وأطره كل من السيد رئيس مصلحة تاطير المؤسسات التعليمية والتوجيه الاستاذ عثمان ماء العينين والسيد رئيس مكتب التربية غير النظامية بالمديرية- منسق المشروع المندمج رقم 4 – الاستاذ احمد ادالناجم  والمفتش التربوي الاستاذ محمد دحمي مؤطر اقسام التربية غير النظامية.

وقد عرف تقديم عدة عروض نظرية وورشات تطبيقية،استهلها منسق المشروع المندمج 4  بعرض حول تفعيل اليات المشروع ، تناول فيه السياق العام والاطار المرجعي لإرساء اليقظة التربوية بالمؤسسات التعليمية،ووظيفتها الأساسية المتعلقة بالرصد اليقظ والمتواصل للصعوبات الاجتماعية والنفسية والبيداغوجية التي تؤثر على الاحتفاظ بفئة من التلاميذ داخل المنظومة التربوية، ومن تم التصدي لها عبر برامج للدعم التربوي.

وفي سياق الدور الهام لخلايا اليقظة في مجال التعبئة والتحسيس بظاهرة الهدر المدرسي، تم تقديم عرض حول العمليتين التحسيسيتين “قافلة التعبئة الاجتماعية لتشجيع التمدرس” و عملية” من الطفل إلى الطفل تحقيقا لتمدرس الجميع” قدمه رئيس مصلحة تاطيرالمؤسسات، كما تم تأطير وتوجيه أعمال الورشات عبر إلقاء عرض حول موضوع” خلايا اليقظة بالمؤسسات التعليمية: البنية والوظيفة”، تطرق فيه السيد المفتش التربوي إلى مكونات خلايا اليقظة، والأدوار والمسؤوليات التي تقوم بها بتعاون مع الفاعلين الآخرين داخل المؤسسة التربوية من خلال الأولويات التي تضعها لتحديد الفئات المستهدفة من برامج الدعم التربوي بمكوناته الثلاث : نفسي (مراكز الانصات والاستماع) واجتماعي وبيداغوجي (لجبر تعثرات التلاميذ التعلمية في المواد الأساسية ) وفي محيط المؤسسة عبر التواصل الدائم مع الأسر وعبر جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ ، ومن خلال الحملات التحسيسية والتعبوية ، و في إطار شراكات مع الجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني، وذلك بغية تحقيق مدرسة بدون هدر مدرسي.

وخلال الأعمال التطبيقة،  تم وضع مخططات عمل لخلايا اليقظة بالمؤسسات التعليمية المعنية، ستشكل خارطة طريق، على مستوى تشخيص الحالات المهددة بالانقطاع عن الدراسة، ووضع برنامج متكامل للدعم التربوي، يضم أهدافا، ووسائل تدخل، وإجراءات للتنفيذ وكذا التتبع والتقييم. أما مناقشة أشغال الورشات، فقد مكنت من ترصيد آليات الرصد وتكوين شبكة معايير اختيار الحالات المهددة بالانقطاع المبكر والتي تستوجب تدخلا عبر الدعم التربوي، وكذلك مواصفات الأستاذ المكلف من قبل خلية اليقظة بإنجاز ذلك الدعم.

ما مكن عبر التفاعل والمناقشة، من الخروج بخلاصات من شأنها تقوية وتأهيل قدرات المستفيدين من عناصر خلايا اليقظة في ابتكار آليات وخطط عمل ملائمة للتصدي محليا لظاهرة الهدر المدرسي، وتوحيد أساليب التدخل وترتيب الأولويات ،وتفريد الحالات وتقديم صيغ الدعم التربوي المناسبة.

بلاغ صادر عن مكتب الاتصال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق