“مشروع معدني” يستنفر فعاليات جمعوية باصبويا

نظم سكان دواوير في جماعة اصبويا القروية، التابعة لإقليم سيدي إفني، يوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة المذكورة، استنكاراً لما يقولون إنه خطر مشروع معدني يهدد الفرشة المائية في المنطقة وشجر الصبار، بعد فتح السلطات المحلية لبحث عمومي لتحديد الآثار البيئية المحتملة لهذا المشروع الذي سيقام على جبل لجود.

وردد المحتجون شعارات تندد بهذا المشروع المعدني، ورفعواْ لافتات تنبه إلى ما يقولون إنه “خطر على البيئة والمساس بأراضيهم”. واستنكر بيان صادر عن الفعاليات الجمعوية المنظمة للوقفة “عدم إخبار السكان وإعلامهم بهذا المشروع المعدني الموجه لاستخراج خام متعدد المعادن في جبل لجواد”.

وأضاف البيان الذي تصلت هسبريس بنسخة منه أن “كافة الفعاليات الجمعوية وسكان اصبويا يستنكرون هذا المشروع بشدة، وطالبون بفتح حوار جاد مع الساكنة”. واستغرب البيان “اعتبار معظم أراضي جماعة اصبويا ضمن أراضي الجموع، وفقاً لما تم إدراجه في البطاقة التقنية للمشروع”.

واعتبرت الفعاليات الجمعوية من خلال هذا البيان أن “هذا المشروع المعدني يهدد البيئة والمنتوج الحيواني بالمنطقة، وخاصة منتوج شجر الصبار، ويهدد كذلك الفرشة المائية وتخريب الضفائر والآبار من جراء استعمال المتفجرات”.

وأشار البيان إلى أن “الفعاليات الجمعوية سوف تتخذ كافة الأشكال التصعيدية المتعلقة بالتنديد بهذا المشروع، سواء الاعتصامات أمام جل القطاعات والمصالح المعنية”.

في المقابل، ربطت هسبريس الاتصال برئيس المجلس الجماعي لإصبويا الذي نفى اتهامات المحتجين بــ”عدم إخبار السكان بخصوص هذا المشروع المعدني”، مشيراً إلى أن “المجلس الجماعي قام بواجبه في هذا الصدد، وعلق إعلان البحث العمومي في مقر الجماعة”، مضيفا: “للجمعيات الحرية أن تقول ما تشاء”، موردا أن “الجماعة فتحت سجلاً للسكان لوضع ملاحظاتهم، ولا يمكن لنا أن نمنع الجمعيات من الاحتجاج”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق