صحافيون يطلقون نداءات لوقف كراء واستعارة الجرائد بالمقاهي والأماكن العامة

الجرائد

يتحاور مجموعة من الصحافيين على مجموعة فايسبوكية، اختير لها من الأسماء” لا تكن سببا في إغلاق جريدة أو مجلة مغربية”، بخصوص ما يرونه تجنيا على الصحافة عبر عمليات الكراء والاستعارة التي تعرفها، خاصة في بعض المكتبات التي يتم فيها اكتراء الجريدة لدقائق قليلة، أو في بعض المقاهي التي يقرأ زبناؤها نسخة وحيدة من جريدة معينة يتم تداولها بين الكراسي بالمجان.

الإعلامية فاطمة الإفريقي كتبت تقول:” أشفق علي صاحب الدكان الذي أقتني منه الجرائد لمّا لاحظ كم تكلّفني كل صباح ، فعرض علي أن آخذها مجانا وأعيدها له بعد قراءتها..”، وزادت: “شكرته وأفهمته بأدب بأن الجريدة منتوج إعلامي قيمته أعلى من هذه الدراهم البسيطة، وبأن بقاءها وتطورها وإنصاف صحفييها رهين بهذه الدراهم التي يدفعها القراء..ورجوته في الأخير بأن لا يقدم مثل هذه الخدمة المجانية لزبناءه كي لا يكون سببا في إغلاق منبر إعلامي هو صوته وصوتي وصوت الشعب”.

الصحافي سعيد بنرحمون، مؤسس المجموعة، كتب هو الآخر:” إذا صادف أحدكم ذلك الشاب أو الطفل الذي يبيع حصن المسلم في الحافلة، ويروج لبضاعته بأنها أفضل من جريدة تشتريها وتقرأها ثم ترميها، أفهموه بالتي هي أحسن أن المقارنة لا تصح بين كلام الله والجريدة، وأن المفاضلة باطلة في هذه الحالة، وأن الجريدة مهمة في حياتنا، وأن قيمتها أعلى بكثير من ثمنها..”.

وضمن ذات النقاش اقترح الصحافي بالإذاعة الوطنية محمد العوني بأن تعمل الجرائد الإلكترونية على مساعدة الصحف الورقية بالإشارة يوميا إلى عناوين ما يستحق القراءة وسط اليوميات والأسبوعيات.. وقال إنّ ذلك يجب أن يتم “دون نقل للمضامين أوعرضها للمواد.. وذلك في مقابل أن تشير الصحف إلى الجرائد الإلكترونية في كل خبر كانت هي مصدرا له”.

ذات المجموعة الفايسبوكية عرفت نشر مساهمة للصحفي يوسف ججيلي قال فيها: “من يواصلون الصمود في سوق الصحافة المكتوبة يستحقون، في رأيي، التشجيع الكامل من أهل المهنة أولا ومن القارئ ثانيا، و لهذا الأخير أقول: عندما تقوم بكراء جريدة أو مجلة عوض شرائها فأنت تساهم في خراب بيوت، وسط كل هذا السواد أؤمن بأن الخير أمامنا”.

النقاش ذاته يعرف توافدا مستمرا لمجموعة كبيرة من الصحافيين المنتمين لمختلف المنابر، الإلكترونية والورقية وكذا المشتغلين بالقطاع السمعي البصري، معتبرين أن الوقت قد حان كي يفكر القارئ المغربي في المؤسسات الناشرة بأن يتوقف عن استعارة الصحف المطبوعة أو كراءها، وأن يتعامل مع الجريدة كمنتوج فردي بثمن استهلاك معين، وذلك بعيدا عن أي نقاش آخر قد يثير طريقة توزيع الحصص الإشهارية أو وفود قرارات عقابية من القضاء كمحدّدين سبق وأن أقبرا تجارب صحفية.

هسبريس – إسماعيل عزام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق