تخليد ذكرى انتفاضة آيت باعمران بسيدي إفني

نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمس الخميس بسيدي إفني، لقاءً لتخليد الذكرى الستين لانتفاضة آيت باعمران، حضره مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير.

وقال المندوب السامي لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير في كلمة بالمناسبة، إن “ملحمة قبائل آيت باعمران التي يخلد ذكراها المغرب اليوم، تعتبر مناسبة لحشد همم الأجيال الصاعدة والانخراط بكل ثقة في مسيرة البناء والنماء التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وأضاف المندوب السامي أمام جمع من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسيدي افني أن “هذه الانتفاضة جاءت بعد تنسيق محكم بين قبائل أيت باعمران وقيادة جيش التحرير بمدينة كلميم”، مشيراً إلى أن “المقاومة استمرت والجهاد تواصل من خلال عدة محطات، أهمها محاربة التجنيس الذي حاولت السلطات الإسبانية أن تفرضه على سكان هذه القبائل لطمس هويتهم الدينية والوطنية”.

وحضر اللقاء أيضا عامل إقليم سيدي افني وشخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبون، وجمع من قدماء المقاومين وجيش التحرير بسيدي إفني. واختتم اللقاء بتكريم مجموعة من قدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالمنطقة.

ويطالب فاعلون حقوقيون بسيدي إفني برد الاعتبار لهذه المناسبة التاريخية، أسوة بالمناسبات الوطنية الأخرى. ويرى محمد الوجداني، فاعل حقوقي بسيدي إفني، أن “هذه الذكرى هي من الذكريات الوطنية التي تندرج ضمن أجندة الاحتفالات الرسمية، ولكن على مستوى التنفيذ على الواقع لا أثر لهذه الذكرى بالمقارنة مع الأعياد والذكريات الوطنية الأخرى المرتبطة بالمقاومة واستقلال البلاد”.

واستغرب الفاعل الحقوقي في تصريح لهسبريس من “استثناء ذكرى انتفاضة آيت باعمران من هذا الاهتمام الرسمي”، وطالب “برد الاعتبار لهذه الذكرى الوطنية التي ربطت صلة الرحم بين المقاومة البعمرانية بالمقاومة الوطنية، ووفاء لأرواح الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل استرجاع هذه المناطق”.

وأضاف الناشط الحقوقي أن “قبائل أيت بعمران معنية أيضا بقرارات الأمم المتحدة ومعنية بملف الصحراء، وبالتالي يلزم الاهتمام بهذه الذكرى لإذكاء الروج الوطنية في الأجيال الصاعدة، بعد ستين سنة من انتفاضة آيت باعمران ضد المستعمر”.

يذكر أن انتفاضة ايت باعمران ضد المستعمر الإسباني انطلقت في 23 نونبر سنة 1957، وحققت المقاومة البعمرانية خلالها العديد من الانتصارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق