تعرض الفكاهي الأمازيغي الحسن شاوشاو لمضايقات من طرف رجلي أمن، أحدهما بزي مدني والثاني ينتمي لسلك القوات المساعدة، بعد انتهائه من تقديم فقرته بمهرجان الجمل بكلميم في نسخته الخامسة.

وجاء ذلك بعد تقديم الفكاهي لمجموعة من النكت التي تطرق فيها لبعض التصرفات السلبية لرجال الأمن والقوات المساعدة والتي تؤثر سلبا على سير الجهاز، ويشتكي الخاص والعام منها، بحيث قام بصياغتها في قالب كوميدي خفيف ينتهي بإدخال البهجة والسرور على الحاضرين وبتمرير رسائل مشفرة للمسؤولين.

 وفي اتصال لـ “مشاهد” بالفنان الحسن شاوشا،و  أكد هذا الأخير صحة خبر تعرضه لاستنطاق من طرف شخصين أحدهما يحمل مذياعا لا سلكيا في يده، والآخر بزي القوات المساعدة ويبدو من خلال الشارات المتواجدة على كتفه أنه مسؤول في القطاع، ووجها إليه سيلا من الأسئلة الاستفزازية من قبيل من أين أتيت؟ ولماذا ذكر الأجهزة الأمنية في عرضه الساخر، لينتهيا بتوجيه التهديد له بأنهما كانا ينويان إنزاله من خشبة المهرجان.

 واستغرب شاوشاو الطريقة الغريبة التي عومل بها ولأول مرة في مساره الفني والذي دام 23 سنة جاب فيها ربوع المغرب ولم يسبق لأي مسؤول أمني أن وجه له مثل هذه النعوت وهذه التهديدات اللفظية، واعتبر الأمر ضربا حقيقيا لحرية الفنانين في التعاطي مع المواضيع الجادة والتي لها علاقة بالواقع المعاش للمواطنين، خاصة وأن منهم من يتجاوز الخطوط الحمراء في عروضه ولكن الفرق يكون فقط في اللغة التي قدم بها الحسن عرضه وهي الأمازيغية وهي ما دفع المسؤولين إلى قول “جيتي باش ضحك علينا الناس؟”.

 ولاحتواء المشكل تدخل مدير المهرجان الذي واجه المسؤولين بكل جدية، كما تدخل المدير الفني للمهرجان على أساس عقد لقاء مع والي الجهة حول هذا الاعتداء النفسي على فنان استطاع أن يلهب سماء كلميم ويحقق قاعدة جماهيرية داخل المهرجان، وبثمن يقل بكثير عما يتم صرفه عادة على كوميديين يتم استقدامهم من خارج الجهة.

 وبخصوص ما يتم تداوله عبر صفحات الفايسبوك حول اعتقاله بسبب رفعه للعلم الأمازيغي، فقد أكد الحسن شاوشاو أن ذلك لا أساس له من الصحة ولم يتم اعتقاله، وبخصوص العلم فهو جزء من لباسه إلى جانب العلم المغربي وطلب من الجميع عدم تحميل الأمر أكثر مما يحتمل. / مشاهد