جمعية بلسم تنظم نشاطين تربويين لفائدة الأيتام والأرامل

نظمت جمعية بلسم لكفالة اليتيم بتزنيت، يوم الأحد 15 أكتوبر 2017، نشاطين تربويين لفائدة الأيتام والأرامل المنخرطين في الجمعية، بدعم من المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي.

الجمعية اختارت شاطئ آكلو الهادئ والجميل، لتنفيذ النشاط الأول الخاص بالأيتام، وذلك بإحدى قاعات فندق اكلو بيتش، حيث كان الموعد مع دورة تكوينية، من سلسلة الدورات التكوينية المقررة لهذه السنة الدراسية، تحت شعار ” من أجل مسار دراسي ناجح”، وذلك تمهيدا لافتتاح موسم الدعم المدرسي 2017/2018، والذي سيستفيد منه الأيتام بمختلف مراكز الدعم بالمدينة.

وهكذا، انطلق هذا البرنامج التربوي باستقبال الفوج الأول من الأيتام فئة الصغار، الذين قدموا بواسطة الحافلة إلى فندق آكلو بيتش على الساعة التاسعة صباحا، حيث كان بانتظارهم المدرب والمحاضر الدولي يوسف العمار الشرقاوي، الاستشاري النفسي والتربوي والأسري.

الأستاذ الشرقاوي ركز للتلاميذ من خلال هذه الدورة التدريبية التي كانت تحت عنوان

” أسرار النجاح الدراسي”، على أهمية تحديد هدف واضح لهم في الحياة، مستعرضا بأسلوب تفاعلي سلس و منظم الخطوات، الطرق الأساسية للعمل على تحقيقه.

هذه الصبحية التربوية تخللتها استراحة شاي، جٓدّدٓ فيها الأيتام طاقتهم واستعادوا نشاطهم، ليعودوا بعد ذلك إلى مقاعدهم، لمواصلة تدريب مهاراتهم وإيقاظ حواسهم، حيث استمر التدريب إلى غاية الساعة الواحدة زوالا، وهو وقت مغادرتهم قاعة الفندق، وعودتهم إلى ديارهم، ليحل مكانهم زملاءهم التلاميذ من فئة الكبار، والذين استفادوا أيضا من نفس الدورة التكوينية، ولكن بمستوى عال ومتميز يوافق أعمار ومؤهلات تلاميذ السنة التاسعة من التعليم الإعدادي ومستويات الثانوي التأهيلي.

بلغ عدد المستفيدين من هذا النشاط التربوي 190 تلميذا يتيما، تدربوا خلال هذه الدورة على التخلص من الخجل بامتياز، وعدم الخوف من الفشل، والانطلاق بكل شجاعة وثقة في أنفسهم وعقولهم وقدراتهم نحو التعلم، من أجل تحصيل نتائج متقدمة، تُخوِّل لهم ولوج الشُّعٓبِ التي يتطلعون إليها والتفوق فيها.

استغرق هذا العرس التربوي أزيد من ثلاث ساعات لكل فئة، والذي لقي استحسانا و تجاوبا كبيرا من طرف التلاميذ المستفيدين، خاصة الفقرات الترفيهية، التي أشرف عليها الأستاذ المؤطر، بخلق لحظات من الحماس والتشويق والإثارة، والتشجيع على المنافسة، بتقديم مجموعة من الجوائز القيمة للأيتام المتفاعلين مع فقرات الدورة ومحاورها، مما ادخل الفرح والسرور على قلوبهم البريئة.

وأما النشاط الثاني الخاص بالأرامل، فاحتضنته قاعة الشيخ ماء العينين بدار

الشباب المقاومة، وكان هو اللقاء التواصلي الأول لهذا الموسم، في إطار برنامج متسلسل من اللقاءات التواصلية المسطرة لهذه السنة مع الأرامل.

انطلق اللقاء التواصلي تحت عنوان ” الأسرة والمسار العلمي للأبناء”،على  الساعة العاشرة صباحا، بحضور 170 أرملة، وبتأطير من الأستاذة خديجة ايت اوشن.

الأستاذة المحاضرة لامست في مداخلتها واقعا بات يعيشه أولياء الأمور مع بداية كل سنة دراسية، لاسيما وان الأرملة تحمل هذه المسؤولية على كاهلها بمفردها، لذلك حثت الأستاذة الأمهات على زيارة المدرسة بصفة مستمرة، حتى تقف على المستوى التعليمي الحقيقي لأطفالها، مبرزة أهمية دور إلام في مناقشة المدرسين والأخصائيين التربويين والاجتماعيين في أي مشكلة تواجهها مع الطفل، حتى يساعدوها على حلها.

وعند الساعة السابعة مساء، اختتمت جمعية بلسم عرسها التربوي وكلها إصرارا على مواصلة برامجها التربوية، بالعمل الجاد والدؤوب، آملة أن تعطي أكلها بتحصيل دراسي أفضل.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق