تقرير إخباري حول القاء الإقليمي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بإقليم تيزنيت

تنفيذا للمادة الثالثة من مقرر السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في شان تنظيم السنة الدراسية 2017/2018، وتخليدا لليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، نظم الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات الأمهات والآباء بتيزنيت بتنسيق وتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وبدعم من المجلس الإقليمي لعمالة إقليم تيزنيت، فعاليات اللقاء التواصلي الإقليمي مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ تحت شعار:  “الأسرة والمدرسة معا من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية “وذلك يوم السبت 30 شتنبر 2017 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بالمركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات مولاي رشيد .

ويندرج هذا اللقاء كذلك في إطار أجراة المشروع المندمج رقم 15 المتعلق بتحسيس وتعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية ، والذي يتوخى منه  ربط جسور التواصل والتعاون بين المدرسة والاسرة،والعمل على استرجاع الدور الاشعاعي للمدرسة كمصدرة لنقل المعرفة والقيم الايجابية للمجتمع، إضافة الى تمتين العلاقة  بين مكونات الاسرة التعليمية ومختلف المتدخلين.

تميزت جلسة الافتتاح بحضور كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ سيدي صيلي والسيد رئيس المجلس الإقليمي بعمالة إقليم تيزنيت الحاج عبد الله غازي والسيد الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب، ممثل جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالسلك الابتدائي بالمجلس الإداري للأكاديمية السيد حسن بن شتابر، إلى جانب السيد رئيس الفيدرالية الإقليمية لجمعيات الآباء والأولياء بتيزنيت السيد مبارك العياشي والسيد مدير المصالح بالمجلس الإداري ورؤساء المصالح بالمديرية، إضافة إلى حضور السادة رؤساء المشاريع المندمجة على مستوى المديرية والمنسق الاقليمي للمشاريع المندمجة والمسؤول عن مكتب الشراكة وعدد كبير من رئيسات ورؤساء جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بالتعليمين الخصوصي والعمومي.

استهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ألقاها الأستاذ البشير الأدوزي ممثل جمعية الآباء والأولياء بإعدادية الإمام مالك ، ثم كلمة للسيد المدير الاقليمي أشار فيها الى السياق الذي يأتي فيه تنظيم هذا اللقاء ويتمثل في التعبئة المجتمعية حول المدرسة المغربية وخاصة تعبئة الشركاء من الجمعيات الفاعلة في الميدان التربوي ومنها جمعيات آباء وأولياء التلاميذ للانخراط في تنزيل مشاريع الرؤية الإستراتيجية باعتبارها شريكا أساسيا وفاعلا في المنظومة التربوية، منوها في ذات الوقت بعمل هذه الجمعيات وبالدور الاستراتيجي الذي تلعبه بجانب إدارات المؤسسات التعليمية في مختلف مجالات التدبير والدعم والشراكات، وهي أدوار منوطة بها وفق الاختصاصات التي يخولها لها القانون ومكانتها داخل مجالس التدبير . وبفضل هذه الجهود المبذولة  من طرف السادة الأساتذة والآباء والأمهات ، تمكنت المديرية من تحقيق نتائج متميزة في مختلف الاستحقاقات الاشهادية وخاصة في امتحانات شهادة الباكلوريا التي حافظت المديرية على ريادتها جهويا في تحقيق نسبة نجاح عالية للسنة  الخامسة على التوالي، كما نوه بدور الفرع الإقليمي لجمعيات الآباء والأمهات والأولياء في تنمية مجال النقل المدرسي ودعم التمدرس، وأثنى على مساهمة المجلس الإقليمي كأحد الشركاء الرئيسيين للمديرية الاقليمية وللفيدرالية في دعم  قطاع التربية الوطنية من خلال العديد من المبادرات والشراكات منها تقديم الدعم المالي للجمعيات المسيرة للنقل المدرسي لتشجيعها على تدبير مرفق النقل المدرسي بمختلف الجماعات القروية بالإقليم، وهو دعم مكن الإقليم من التوفر على أسطول مهم من سيارات وحافلات النقل المدرسي ، ثم مشروع تطوير التعليم الاولي باعتباره أولوية بالنسبة للمؤسسات التعليمية وركيزة أساسية من ركائز العمل التربوي الى جانب مشروع الإقامة الجامعية لفائدة طلبة الاقليم غير الحاصلين على منح التعليم العالي، مشيرا إلى أن الاختصاصات الجديدة التي أصبحت حاليا للمجالس الإقليمية في مجال تدبير النقل المدرسي في الميثاق الجماعي ستمكن من الارتقاء بهذه الخدمة العمومية وتحسين جودتها لفائدة المدرسة العمومية، متمنيا أن تتضافر الجهود للارتقاء بمجالي النقل المدرسي والتعليم الاولي لاهميتهما الكبرى في تطوير المنظومة التربوية . كما تحدث في كلمته عن بعض المستجدات التي يعرفها الدخول المدرسي، والمشاريع التي يتم تنزيلها على مستوى المديرية وتعميم بعضها كالمسارات المهنية في التعليم الثانوي التاهيلي، والمسالك الدولية للباكلوريا المغربية، ثم المسار المهني بالثانوي الإعدادي، وأخيرا إرساء المسار الدولي مزدوج اللغة بالسنة اولى إعدادي )خيار فرنسية ( ببعض الثانويات الإعدادية على سبيل التجريب. وهي مسارات تأتي في ظل مواصلة أجراة المشاريع الإستراتيجية للوزارة في إطار تفعيل الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030 وتنزيلا لبرنامج عمل الوزارة الهادف الى تنويع العرض التربوي والتكويني  في المنظومة التربوية من خلال ربط الجسور بين المسارات الدراسية والتكوينات المهنية من جهة وملاءمتها مع متطلبات الحياة العملية من جهة أخرى، هذا بالإضافة إلى الرفع من مستوى التمكن اللغوي وجودة التعلمات لدى التلاميذ .

وضعية الموارد البشرية وطريقة تدبيرها كانت من ضمن النقط التي تحدث عنها السيد المدير الإقليمي في كلمته الافتتاحية ، مشيرا إلى أن عدة طوارئ يتم التعامل معها بشكل ايجابي وبمقاربة تشاركية، تأخذ بعين الاعتبار مصلحة التلميذ قبل كل شيء، وأن المديرية منفتحة على شركائها للتواصل معهم في كل القضايا التي تهم الشأن التربوي، وأن باب مقرها مفتوح في وجه كل الفعاليات وتتفاعل مع كل الشكايات التي تصل الى مصالحها، منوها بدور الإعلام بمختلف مكوناته المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية في التعريف بالمجهودات المبذولة من لدن الفاعلين والمتدخلين في ميدان التربية والتكوين في مجالات تأهيل المؤسسات التعليمية وتجهيزها وتوفير الدعم الاجتماعي وتنويع العرض التربوي لنقل الصورة الحقيقية عن المؤسسة التعليمية لدى الرأي العام  ومناصرة المدرسة العمومية بهدف إعادة الثقة إلى المدرسة المغربية . ودعا في ختام كلمته إلى ضرورة تحيين مكاتب جمعيات الآباء والأولياء وتفعيل أدوارها من أجل النهوض بالمنظومة التربوية إلى جانب الإدارات التربوية للمؤسسات التعليمية.

أما السيد رئيس المجلس الإقليمي، فقد نوه في كلمته بهذا اللقاء الذي تشرف على تنظيمه الفيدرالية الإقليمية لجمعيات الآباء والأولياء بتعاون مع المديرية الإقليمية تحت شعار: ” الأسرة والمدرسة معا من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية”، معتبرا أن الأسرة والمدرسة مكونان أساسيان في منظومة واحدة وهما اللذان تكون لهما الغيرة على المدرسة المغربية ويعملان وفق منطق التكامل، وفي غياب أحدهما لايمكن أن نتحدث عن منظومة تربوية هادفة أو نتصور فعلا تربويا ناجعا، كما أن تغييب مكون الأب أو الوالي في التدبير وفي وضع السياسات العمومية الخاصة بالتربية والتكوين أمر يتعارض مع مبادئ الشراكة الحقيقية والإشراك الفعلي ونهج المقاربات التشاركية . وأكد في معرض كلمته بأن الفيدرالية الإقليمية لجمعيات الآباء والأولياء شريك رئيسي للمجلس الإقليمي في العديد من المشاريع التربوية والاجتماعية ، وأن المجلس ينطلق من رؤيا واضحة مفادها ان التنمية لا يمكن أن تكون شاملة ومستديمة في غياب عدالة مجالية وبعد حقوقي ومقاربة تشاركية، وبالتالي فان المجلس الإقليمي يتعاطى مع الشأن التربوي وخدمة التمدرس باعتماد منظومة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الحقوقي والبعد الاجتماعي والبعد الاقتصادي. كما تحدث عن الاختصاصات الجديدة للمجلس الإقليمي وفق التنظيم الترابي الجديد كمبدأ تفريع الاختصاص أي أن كل مستوى من الجماعات الترابية عليه ان يتكلف بمجال من المجالات ، مشيرا الى ان المجلس الاقليمي أخذ على عاتقه جميع المجالات ، فاضافة الى تقوية البنيات التحتية وتعزيز جاذبية المجال وإنعاش الاقتصاد ، يركز برنامج تنمية الإقليم على توسيع دائرة التمكين والولوج العادي للخدمات الاجتماعية ومنها إعمال حق الولوج الى التعليم .ويعتبر المجلس الإقليمي الحق في التعليم كأحد الحقوق الأساسية باعتباره حقا وليس خدمة، وينسجم برنامجه في إعمال حق التعليم مع الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030، ومع دستور المملكة لسنة 2011. وأضاف رئيس المجلس بأنه اعتبارا لكون التعليم أولوية وطنية،  يقوم المجلس بالتدخل على مستوى توسيع العرض المدرسي للنقل المدرسي والارتقاء به إلى مرفق عمومي بدل أن يبقى مجرد خدمة عمومية يجهل صاحبها ، بل أصبح مرفقا عموميا قائم الذات من مسؤولية المجالس الإقليمية والمطلوب الآن أن يتم الارتقاء به الى مصاف المرافق العمومية الحيوية وتطوير أدائه.  وبالنسبة للشراكات المبرمة، اشار رئيس المجلس بان مجلسه سعى إلى تطوير شراكاته مع العديد من الفاعلين والمتدخلين ومنهم الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بتيزنيت ، وهي شراكة تعتبر تجربة رائدة في مجال النقل المدرسي والاقامات الجامعية والنهوض بالتعليم الأولي الذي أصبح التعاطي معه كضرورة ملحة وحاجة أساسية لتجويد التعليم وتكافؤ الفرص. وختم مداخلته بالتأكيد على أن المجلس الإقليمي في إطار استحضاره للاكراهات التي يعاني منها قطاع التربية والتكوين ببلادنا والتي جعلت منه أولوية وطنية بعد قضية الوحدة الترابية، يطمح الى الارتقاء بالفعل العمومي في نجال دعم التمدرس سواء على مستوى تسهيل الولوجية او على مستوى العرض المدرسي والرفع من جودته، وهو يراهن على تعميم النقل المدرسي بالعالم القروي في افق ارتقائه الى مرفق عمومي قائم الذات وتطوير شراكاته مع الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين في هذا المجال على قاعدة رسملة تجربته مع الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية ، كما يلتزم المجلس بالانخراط بقوة في المجهودات التي تبذل على المستويين الإقليمي والجهوي للنهوض بقطاع التعليم الاولي في أفق تعميمه ، كما يلتزم بتسخير إمكانياته للمساهمة في إحداث وتأهيل المؤسسات التعليمية في إطار التعاقد مع قطاع التربية الوطنية ودعم الولوج إلى التعليم العالي ودعم وتأهيل قطاع التكوين المهني والتعليم غير النظامي. وعبر في ختام كلمته عن وافر التقدير وصادق الامتنان للجهة المنظمة للقاء  ولجمعيات الآباء والأولياء على ما يبذلونه في سبيل تهييء وتنشئة رجال الغد، وكفاعلين مدنيين يساهمون في خدمة المنظومة التربوية جنبا إلى جنب مع الأطر التربوية والإدارية لقطاع التربية الوطنية التي يكن لها المجلس الإقليمي كل التقدير والاحترام ، ويثمن عاليا غيرتهم وحرصهم على إنجاح الفعل التربوي بالإقليم، مؤكدا على أن الفرع الإقليمي لجمعيات الآباء والأمهات كشريك أساسي للمجلس الإقليمي  بالنظر الى ماتم مراكمته من تجربة مشتركة في مجال النقل المدرسي والسكن الجامعي وغيرها من المجالات، مطالب بالتموقع الجيد كجهة داعمة للطفل والتلميذ باعتبارهما الحلقة المركزية في المنظومة التعليمية وكقوة اقتراحية في مواجهة التحديات التي تعرقل الفعل التربوي وتحول دون نجاح الجهود المبذولة لفائدة الناشئة بالإقليم.

من جانبه، تناول الكلمة السيد رئيس الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات الآباء والأولياء بتيزنيت امبارك العياشي، ليؤكد على أهمية الاحتفال باليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ، كوعد سنوي للالتقاء والتواصل مع الأمهات والآباء، مشيرا إلى أهمية الدور الاستراتيجي الذي تلعبه جمعيات الآباء والأولياء كحلقة وصل بين الأسرة والمدرسة في التعبة للمدرسة المغربية وبالأدوار المهمة المنوطة بها في تدبير المؤسسات التعليمية والرفع من أدائها، إضافة إلى الدور المركزي الذي أصبحت تحظى به كفاعل أساسي في تنزيل مشاريع الرؤية الإستراتيجية للوزارة. كما تحدث في عرضه عن مشاريع الشراكة والتعاون التي تشتغل عليها الفيدرالية الإقليمية بمعية شركائها، منوها في ذات الوقت بدعم المجلس الإقليمي لجهود الفيدرالية في مجال تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وتطوير النقل المدرسي والسكن الجامعي لفائدة طلبة الإقليم غير الممنوحين وجهوده الحثيثة لإخراج مشروع أول نواة جامعية بالإقليم الى حيز الوجود، كما نوه بجهود المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في تدبير الشأن التربوي ودعم مبادرات الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعيات الآباء والأولياء، كما شكر السلطات الإقليمية وجميع المجالس المنتخبة والقطاعات العمومية ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تساهم إلى جانب جمعيات الآباء والأولياء للرقي بالمنظومة التربوية وتحسين جودة التعليم لفائدة تلميذات وتلاميذ الإقليم ، وسرد بالمناسبة العديد من المبادرات التي قامت بها  الفيدرالية الإقليمية في مجال المنح الدراسية والجامعية، النقل المدرسي ، تأهيل المؤسسات التعليمية، الدعم المدرسي والاجتماعي.

أما ممثل جمعيات الآباء والأولياء بالمجلس الإداري للأكاديمية، فأثنى في كلمته على مستوى التواصل والتنسيق الذي يتم بين ممثلي جمعيات الآباء والأولياء والمديرية الإقليمية والشركاء بتيزنيت، والذي يعتبر بحق نموذجا ناجحا يحتدى به، حاثا الآباء والأولياء ومختلف الفاعلين المؤسساتيين على الانخراط بفعالية في علاقة احتضان للمدرسة العمومية من أجل استرجاع الثقة وضمان مصالحة المجتمع معها كفضاء تربوي لايمكن الاستغناء عنه ، ومواصلة أوجه التنسيق والتعاون مع مختلف مكونات المجتمع بما يخدم مصلحة التلاميذ، متمنيا كامل التوفيق والنجاح لأشغال اللقاء .

ليفسح المجال أمام السادة المشاركين لتقديم عروضهم ، سهر على تسييرها الاستاذ علي فناش بمساعدة المقرر  الأستاذ الحسن حربيل ، عضوي الفيدرالية الاقليمية لجمعيات الاباء والاولياء ،  فجاءت على الشكل التالي:

 

  • عرض حول: الرؤِية الإستراتيجية للإصلاح التربوي 2015-2030 من خلال المشاريع المندمجة:

من تقديم الأستاذ عبد الله نونوس مفتش التوجيه التربوي والمنسق الإقليمي لمشروع المؤسسة. تناول فيه الهندسة العامة لحافظة المشاريع المندمجة )مجالات التدخل ومختلف المشاريع المندمجة مع أهدافها والنتائج المنتظرة منها(، ثم مسؤولية المدرسة والمقاربات المعتمدة، إلى جانب التطرق إلى مستلزمات النجاح سواء من خلال تقوية القدرات التدبيرية والريادية على كافة مستويات المنظومة عبر التكوين والتأهيل، او الارتقاء بالتواصل المؤسساتي الداخلي والخارجي عبر وضع استراتيجية تواصلية فعالة، أووضع مخططات لقيادة التغيير بما يضمن تعبئة وانخراط مختلف الفاعلين والشركاء، وترسيخ الواجب المهني . ليختم عرضه بالتطرق إلى الانتظارات الأساسية من الشركاء  في مجال تدخلهم سواء تعلق الأمر ب:

  • توسيع وتحسين العرض المدرسي، والتقليص من التفاوتات بين مختلف المناطق فيما يتعلق بظروف التمدرس، والتمييز الايجابي للأوساط القروية والمناطق ذات الخصاص؛
  • دعم تمدرس الفتاة بالوسط القروي ؛
  • التخفيف من الاكتظاظ، من خلال توفير الحجرات الدراسية الكافية، بما يواكب المجهود المبذول في توفير الموارد البشرية ، من خلال التوظيف بالعقدة؛
  • توفير الامن بمحيط المؤسسات التعليمية ، وحماية ممتلكاتها؛
  • تحسين ظروف اشتغال الاطر التربوية العاملة بالمناطق الصعبة والنائية؛
  • المساهمة في تطوير التعليم الاولي، انسجاما مع متطلبات تعميمه، ودمجه بالتعليم الابتدائي؛
  • تمكين المنظومة من التفرغ لمهامها الأساسية البيداغوجية من خلال تحمل المهام الاخرى التي تخرج عن النطاق التربوي )الاطعام، الايواء المدرسي، الداخليات، البناء، الإصلاح والترميم، الحراسة، النظافة،…( .
  • عرض حول : التعبئة حول المدرسة العمومية  من تقديم  ذ.بوجمعة إدوبلخير المكلف بالتواصل وبتدبير المشروع المندمج رقم 15 المتعلق بتعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية. تناول فيه المحاور التالية:
  1. موجهات المشروع )الخطب الملكية السامية، الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015- 2030 وخاصة الرافعة 22 ، التي حددت 2015-2030 مدى زمنيا للتعبئة الوطنية من اجل تجديد المدرسة المغربية وتحسين جودتها ومردوديتها، ومن ثم جعلها تحظى بعناية قصوى كأسبقية وطنية……. (.
  2. الهدف العام والأهداف الخاصة للمشروع )تحقيق تعبئة مجتمعية مستدامة، ترسخ مسؤولية الفاعلين المباشرين في المدرسة، ثم ارساء مقومات الشراكة بين الاطراف المعنية في اطار تعاقدي(.
  3. النتائج المنتظرة. يمكن أن نذكر على سبيل المثال:

– إرساء تعاقد معنوي مع الفاعلين التربويين والباحثين لتجديد الثقة والتعبئة

– تعبئة الأسر حول المدرسة المغربية

– تعبئة الفاعلين الاقتصاديين حول المدرسة المغربية

– بذل المزيد من الجهود في مناصرة المدرسة المغربية من قبل النسيج الإعلامي الوطني، بمختلف مكوناته،

– استثمار جميع الإمكانيات التي تتيحها مقومات الجهوية الموسعة من شانها أن توفر دعما منتظما للمدرسة، ويساعدها على التفرغ لمهامها ووظائفها الأساسية.

– اطلاق مبادرات موسعة، تنبني ، بالخصوص،على التركيز على المشاريع ذات الاولوية بالنسبة للمدرسة، مع توخي الاثر الميداني القابل للقياس.

  1. أهم التدابير بالنسبة للفاعلين التربويين والشركاء سواء كانوا من الآسر أو من وسائل الإعلام أوهيئات المجتمع المدني أوالفاعلين الاقتصاديين.
  2. مجالات التدخل: التواصل- الشراكة- قيادة التغيير

 

  • عرض حول ” نطاق عمل جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ” من إعداد ذ. الحسين خبان المسؤول عن تدبير ملف الشؤون القانونية بالمديرية.

تناول في عرض بالتفصيل مجمل النصوص القانونية المؤطرة لتأسيس الجمعيات، وكذا المرجعيات القانونية المؤطرة لعمل جمعيات الآباء والأولياء وفق منظور الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030، ثم تحديد طبيعة العلاقة بين جمعية آباء وأمهات التلاميذ ومؤسسات التربية والتعليم العمومي.وأخيرا بين تمثيلية هذه الجمعيات في مختلف المجالس )المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، المجالس الإدارية للأكاديميات، مجالس المؤسسات(. وفي جانب الشراكة، تناول العرض ايضا كيفية ابرام اتفاقيات الشراكة والمراحل التي يمر منها الطلب الى حين المصادقة على الاتفاقية.

  • عرض حول ” الأدوار المنوطة بجمعيات أباء وامهات التلاميذ“: من تقديم عضو الفيدرالية الطالب الجامعي في سلك الدكتوراه  شعبة الكيمياء  ذ. ادم ندبلا ، تناول فيه المحاور التالية:
  • جمعية أباء وأمهات وأولياء التلاميذ المرجعيات والمقومات والأدوار؛
  • أعطاب تدبير العلاقة بين جمعية الآباء والأمهات والإدارة التربوية؛
  • مداخل التفعيل ؛

تحدث في عرضه عن المرجعيات القانونية المؤطرة لأنشطة جمعيات الآباء والأولياء ، وبعض مجالات مشاركتها داخل المؤسسة التعليمية، ومجالات أنشطتها مع منخرطيها والمحيط ، ومقدما مقترحات كفيلة بالنهوض بادوار جمعيات الآباء والأمهات، ليخلص  في الأخير إلى أنه بموجب القوانين، تخول لجمعية الآباء والأولياء العضوية الكاملة في المجلس الأعلى للتعليم والمجلس الإداري للأكاديمية ومجالس المؤسسات )مجلس التدبير والمجلس التربوي ومجالس الأقسام والتوجيه والانضباط(، وهذه الترسانة الكبيرة من المرجعيات تجعل من الجمعية مشاركا أساسيا في مشروع المؤسسة من التشخيص إلى بلورة المشروع وانجازه وتتبع محطاته وتقويمه وتمكنها من الترافع على قضايا تهم المدرسة وتحسين جودة خدماتها.

جرت مناقشة العروض والاستماع الى مداخلات السادة رؤساء جمعيات الآباء والأولياء ، والتي تناولت على الخصوص:

  • مشكل إدراج اللغة الفرنسية بالسنة الاولى ابتدائي.
  • تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في مؤسسات التجريب.
  • غياب بعض المراجع والمقررات الدراسية بالنسبة لتلاميذ المسالك الدولية والمسارات المهنية.
  • تقلص المنح المدرسية والجامعية.
  • أهمية إحداث نواة جامعية بالإقليم لتخفيف العبء عن الطالبات والطلبة في التنقل للاقاليم الاخرى.
  • اهمية الدعم التربوي داخل مؤسسات التربية والتكوين.
  • تعميم النقل المدرسي على جميع الجماعات.
  • توسيع تجربة المدارس الجماعاتية.
  • نقص ملحوظ في الموارد البشرية ببعض المؤسسات.
  • غياب عنصر الجودة في الكتب واللوازم المدرسية المقتناة في إطار مبادرة مليون محفظة لدى بعض المزودين.
  • غياب التواصل بين بعض المديرين ورؤساء جمعيات الآباء وعلاقة التنافر بينهم.
  • تمدرس بعض الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة )اطفال التوحد، إعاقات ذهنية حادة، …. (
  • وفرة المسالك التربوية والمسارات المهنية وصعوبة الاختيار.

التوصيات:

  1. إشراك جمعيات الآباء في جماعات الممارسات المهنية ومأسستها.
  2. تكوينات خاصة لاعضاء مكاتب جمعيات الآباء والأولياء.
  3. مطالبة كافة رؤساء ومديري المؤسسات التعليمية بالانفتاح على جمعيات الآباء.
  4. المطالبة بتعميم المنح الجامعية ، وتوسيع هامشها بالنسبة للإعدادي.
  5. التسريع بانجاز نواة جامعية بالإقليم .
  6. المطالبة بتعميم الداخليات بالاقليم.
  7. ملتمس إشراك جمعيات الآباء والأمهات في عملية اقتناء الأدوات المدرسية في إطار مليون محفظة.
  8. تقوية أسطول النقل المدرسي .
  9. توفير الموارد البشرية الكافية.

يشار الى أن اللقاء التواصلي مع جمعيات الاباء عرف تكريم الفرع الاقليمي للفيدرالية لبعض شركائه من خلال تقديم تذكارين عربون وفاء وتقدير لكل من المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية ورئيس المجلس الاقليمي لعمالة اقليم تيزنيت ، اعترافا منه لجهودهم ودعمهم لعمل وأنشطة الفيدرالية الاقليمية بتيزنيت.

بلاغ صادر عن مكتب الاتصال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق