قراءة في الحفل الأخير للاحتفاء بمتفوقي تلامذة جماعة أڴلو

جرت بتاريخ 10 سبتمبر 2017 م ابتداء من الساعة التاسعة صباحا فعاليات الطبعة السابعة من حفل التميز الذي دأب مركزأڴلو للبحث والتوثيق على تنظيمه سنويا احتفاء بالمتفوقات والمتفوقين في التحصيل الدراسي من تلامذة جماعة أڴلو في جميع المستويات والتخصصات، وذلك في فضاء فندقأڴلو بيتش بشاطئ أڴلو، بحضور جميع المستفيدين الذين بلغ عددهم هذه السنة مائة وستة مستفيدة ومستفيد رفقة آبائهم وأمهاتهم وأصدقائهم في حفل يبدو أنه حظي برضى وتقدير الجميع.

ونود القيام فيما يلي بقراءة سريعة في حصيلة هذه الدورة، ومن خلالها في حصيلة الدورات الست السابقة من هذه المبادرة التي سنها مركز أڴلو للبحث والتوثيق والتزم برعايتها منذ تأسيسهإلى ما عسى أن يشاء الله أن يلتزم بها، وذلك بإبداء ملاحظات مختلفة أبرزها ما يلي:

ـ تنامي الاهتمام بهذه التظاهرة، ليس من قبل المستفيدين وأهاليهم وأصدقائهم فحسب، ولكن كذلك من فئات اجتماعية مختلفة، ومن جهات وهيئات تعكس من حيث عددها ونوعها مدى حاجة المجال التربوي المحلي لمثل هذه التظاهرة التي سنّها ورعاها “الكارد”، وذلك للأدوار التربوية التي تسديها للجهاز التعليمي المحلي بجميع هيئاته تحفيزا وتتبعا وتقويما وغيرها.

ـ من قبيل المروءة أن نعترف بمن له الفضل من جهات وأشخاص في استمرار “الكارد” في رعاية هذه التظاهرة إعدادا وتنظيما وإنجازا، ونجزل لهم الشكر والامتنان على ما يتلقاه يتلقاه من هؤلاء وأولئك من أشكال الدعم، إن بالكتب والإصدارات من عدة مؤسسات محلية ووطنية، أو بالمؤلفات القيمة من مِؤلفيها وناشريها، أو من أشخاص دأبوا مشكورين على مد اللجنة المنظمة سنويا بكميات مما تيسر لهم من كتب ومعاجم، إذ أن من هذه الامدادات تتشكل عناصر الجوائز التي نعدها سنويا للمتفوقين والمتفوقات في التحصيل الدراسي.

ـ ومن قبيل المروءة أيضاتقديم الشكر والامتنان إلى الجهات والأشخاص الذين دأبوا على الدعم المالي لهذه التظاهرة، ومن خلالها مكتب ” الكارد” حتى يتأتى له أداء الرسالة التي أننتدب لها.

ـ من قبيل المروءة كذلك أن نشيد بأريحية مدير “فندق أكلو بيتش” السيد عمر وعزيز الذي دأب على وضع فضاء فندقه بجميع مرافقه رهن إشارة مركز أڴلو للبحث والتوثيق لتنظيم هذه التظاهرة منذ أربع سنوات، ولا يتأتى تقدير قيمة دعم من هذا القبيل إلا لمن لم يجد في مجال أڴلو برمته، بما في ذلك مقر جماعته ومرافقها فضاء ملائما لتنظيم حفل بهذا الحجم، ولا طاقة له وكذا لجهاز الجماعة بكراء الخيام التي تستوعبه، فكان من ذلك أن لا فضاء أنسب وأروع لتنظيم هذا الحفل من هذا الفندق، فالامتنان والشكر موصولان إلى مديره الطيب.

ـ ينبغي ألا نسهى عن تقديم الامتنان والشكر لهيئة من جنود الخفاء الذين دأبوا على التضحية براحتهم وأوقاتهم والسهر كل سنة على ما تقتضيهعمليات إعداد الجوائز وفق عدد المستفيدين ورتبهم ومستوياتهم الدراسية من انتقاء وجمع وتلفيف، بما في ذلك مراسلة هؤلاء لدعوتهم للحضور في الموعد المحدد للاحتفال، وتولي عمليات توزيعها وغير ذلك من الإجراءات التي ترافقها مما لا تخفى صعوباتها على كل من انخرط فيها.

ـ في هذه التظاهرة التربوية تحضر بقوة مختلف الفعاليات المحلية التي يعنيها حاضر ومستقبل الأجيال الحاضرة من ناشئة جماعة أڴلو، وتشارك في مختلف جوانبها ومراحلها، باستثناء الجهاز الجماعي المسئول عن تدبير شؤون الجماعة الترابية للبلدة الذي فضل الغياب التام عنها في جميع جوانبها ومراحلها، وعن علاقة هذا الجهاز، رئيسا ومنتخبين بالشأن الثقافي، ومدى إدراكهم لموقعه في مزاولة المهام التي أناطتها بهم الساكنة، نحيل من يهمه الأمر على الفصل الذي خصصناه لتطور ممارسة التدبير الجماعي بجماعة أڴلو منذ تأسيس هذا النظام عام 1960 إلى اليوم، وبشكل خاص على الفصل الذي يحمل عنوان:”جماعة أڴلو والشأن الثقافي”.

ـ وبهذه المناسبة، وأيضا بدون مناسبة، ندعو جهاز جماعتنا، رئيسا ومنتخبين إلى الاستيقاظ من نومهم الذي يعرفون أكثر من غيرهم أنه يزداد عمقا في الشهور الأخيرة في جميع المجالات، وإننا لنتخوف من أن يتحول إلى سبات أو بيات، ونحن جميعا في زورق واحد لا مناص من الحرص على سلامته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق