مرشحو الأحرار للاستوزار في حكومة بنكيران

الأحرار

كشفت مصادر مطلعة أن لائحة الوزراء، التي ينتظر أن يتقدم بها صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خلال الجولة الرابعة من مشاورات تجديد الأغلبية الحكومية، ستأتي موزعة بالتساوي بين قدماء الحزب وشبابه ونسائه.وشددت المصادر ذاتها على أنه لن يكون من بين الأسماء المقترحة أناس من خارج الحزب، وذلك في إشارة منها إلى القطع مع التجارب الحكومية السابقة، حين كان الحزب يستقبل وزراء من غير أعضائه، معتبرة أن أسماء من قبيل رشيد الطالبي العلمي ومحمد عبو وحسن بنعمر تفرض نفسها بقوة في المنافسة على الحقائب الوزارية، لتأتي بعدها أسماء من قبيل الوزيرين الأسبقين، أنيس بيرو ومحمد أوجار.
ورغم تأكيدها على أن رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، المخول له وحده سلطة تحديد اللائحة النهائية، لم يحسم بعد في الأسماء المرشحة، إلا أن مصادر «الصباح» رجحت ألا تقل التمثيلية النسائية بين وزراء التجمع عن وزيرتين، وأن على رأس الأسماء النسائية المرشحة البرلمانية مباركة بوعيدة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مزوار لن يفتح ملف الأسماء المقترحة، إلا بعد الحسم مع بنكيران في مسألة الهيكلة في الجولة الرابعة المرتقبة، نهاية الأسبوع الحالي، على أن تبدأ عملية تحديد الأسماء المرشحة للاستوزار، مستهل الأسبوع المقبل، مشددة على أن الحزب لن يتنازل عن مطلب إعادة هيكلة الحكومة، وذلك على اعتبار أن القطاعات التي يريد تسلم المسؤولية عنها لا تتطابق مع تلك التي انسحب منها حزب الاستقلال.
ولم تنف المصادر المذكورة ما تدوول في كواليس الحزب من المطالبة بمحفظة الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني التي يعتبر رشيد الطالبي العلمي أقوى المرشحين للظفر بها، والشيء نفسه مع محمد عبو بالنسبة إلى وزارة الصناعة التقليدية أو حسن بنعمر المرشح لتولي وزارة الطاقة والمعادن.
وبخصوص القطاعات التي ينتظر أن يرشح لها الحزب أسماء نسائية، فقد رجحت المصادر ذاتها أن يتعلق الأمر بالوزارة المنتدبة في الخارجية والوزارة المنتدبة المكلفة بشؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي ينتظر أن يحتدم عليها التنافس بين نساء الحزب، خاصة بعد دخول أسماء وازنة على الخط، كما هو الحال بالنسبة إلى الوزيرتين السابقتين نوال المتوكل وأمينة بنخضرة. ولم تستبعد مصادر «الصباح» حصول الحزب على حقيبة الشؤون العامة والحكامة، بالإضافة إلى حقائب وزارات جديدة، كما هو الحال بالنسبة إلى الوزارة المنتدبة في الصيد البحري، التي يرجح أن تأتي مستقلة عن وزارة الفلاحة في النسخة الثانية من حكومة بنكيران. من جهتها، كشفت مصادر مقربة من بنكيران أن الأخير قد يجد نفسه أمام تشدد حليفيه نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، وامحند العنصر في رفض الانصياع لكل مطالب التجمع، خاصة إذا امتدت إلى قطاعات يحملان حقائبها.

ياسين قطيب نشر في الصباح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق