مهرجان تيميزار : تيزنيت تودع جو الفرجة وتدخل جو الروتين مرة أخرى
اختتمت يومه الجمعة 23 غشت ، بتيزنيت فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان تيميزار للفضة ، فكان مسك الختام سهرة فنية استضافت كل من الفنان التزنيتي حسن ادبسعيد ، والفنانة الأمازيغية عائشة تشنويت ومجموعة مازاكان والفنان عبد العزيز الستاتي، والكوميدي إيكو ، إلى جانب ديجي سرحان وفيجي السبتي .
حسن ادبسعيد الذي تفاعل معه الجمهور عند أدائه لأغاني من ألبومه الجديد وكذلك لمقاطع من أغنية الحاج بلعيد _ مقار تلا توكا …_ ، أما مجموعة مازاكان فقد أثارت حماس الجمهور ، حيث رددت معه كلمات الأغاني بشكل تلقائي ، أما االفنانة عائشة تشنويت فقد ألهبت منصة الساحة ، وأمتعت الجمهور بعروضها ورقصاتها وأغانيها،و في قالب من السخرية أدى الفنان (ايكو) عروض هزلية، فقلد مدير إحدى الشركات وهو يهم بالولوج إلى قاعة حفلات تحتضن عرسا يسهر على تنشيطه مغني شعبي، مبرزا، بحركاته ولباسه، كيف يتخلى هذا المدير عن وقاره الظاهر وينخرط في الرقص تحت تأثير الأغنية الشعبية المغربية، كما جسد دور فتاة من عائلة ميسورة كيف تؤدي رقصتها بقاعة للحفلات بنظرات إزدراء لباقي النسوة ، كما تمكن (ايكو) من أداء أغنيتين افتراضيتين مشتركتين تجمع بين الموسيقى الأمازيغية والموسيقى الصينية ، تلاه عبد العزيز الستاتي، صاحب ” الكمنجة ” المطواعة ، وخص جزءا كبيرا من إطلالته على التيزنيتيين بأهازيج الأطلس المتوسط قبل أن يختم الأمسية المنظمة في إطار مهرجان تيميزار بمنوعات من فن الراي، كما تجاوب معه الجمهور بشكل لافت حيث ردد أغانيه ورقص على إيقاع موسيقاه ، DJ سرحانVJ سبتي ، أضفى كعادته صبغة خاصة على ليالي مهرجالن تيميزار فأدى مقاطع وأطرب ، وشد انتباه الجمهور لمستوى التنسيق بين مختلف الأجناس الموسيقية ، وكان التقديم والربط بين الفقرات للإعلامية الأمازيغية زينة همو ، ولعملاق التقديم عبد الله كويتة ، وقد بلغ عدد المتفرجين أكثر من 10 ألف متفرج، شجع على ذلك جو الليلة المعتدل وأجواء الصيف، خاصة وأن المدينة تعرف نسبة زوار كبيرة.
ثلاثة أيام هي إذن المدة التي عاشتها ساكنة تيزنيت ،فأخرجتها من روتين الحياة العادية وطبعت لياليها بنكهة خاصة حولت ليلها نهارا، وعاشت كل الفئات من الصغار إلى الكبار الفرجة بفضاءات عمومية، وعرفت مشاركة العديد من الوجوه الفنية المشهورة و المجموعات الموسيقية سواء الأمازيغية أو العصرية أوالشعبية .
صحيح أن المهرجان عرف كذلك مجموعة من الهفوات في التنظيم ،أبرزها التمييز الظاهر بين الفنانين فوق المنصة ، اد تعمد الهيئة الفنية لتسخير جميع الأضواء وبمختلف ألوانها، وكذلك تصاعد الدخان الأبيض لفنان عندما يتواجد على المنصة ، في حين نجد أن فنانين آخرين لم يستفيدوا من هذه المحسنات .
كما عرفت السهرة مجموعة من حالات إغماء ، تمكنت الجهات المعنية من نقلها وإسعافها ، وكذلك الحال لمجموعة من محاولات الاعتداء من طرف شباب يبدوا أنهم ليسوا في مستوى وعي أفعالهم ، لكن المصالح الأمنية كانت بالمرصاد خصوصا لمثل هذه الحالات .
متابعة / الحسين بالهدان